رفض مسلمون كينيون الإفصاح عن دينهم لمسلحي حركة «الشباب» المتطرفة لحماية مسيحيين كانوا معهم على متن حافلة قادمة من العاصمة نيروبي.وجرت الواقعة، يوم الاثنين الماضي، عندما نصب مقاتلو الحركة الصومالية المتشددة كمينا لحافلة كانت متوجهة لمدينة «مانديرا»، بالقرب من الحدود مع الصومال، قبل أن يفرض مسلحو الحركة سيطرتهم على الحافلة بمن فيها.وبحسب شهود عيان فقد عمل الركاب المسلمين، أغلبهم من النساء، على إخفاء هوية المسيحيات والمسيحيين بإعطائهم أغطية للرأس وملابس.ورفض المسلمون الامتثال لأوامر المسلحين بالانقسام إلى مجموعتين، الأولى للمسلمين والثانية لغير المسلمين، حتى بعد تهديدهم بقتلهم جميعا.
وأكد عبدي محمود عبدي، الذي كان على متن الحافلة، في تصريحاته لرويترز «هددنا المسلحون بالقتل، ولكننا أصررنا على رفض أوامرهم وحماية أشقائنا».وخلال عملية التفاوض، فزع مسلحو حركة الشباب وفروا بعد مشاهدتهم لشاحنة كبيرة تقترب من الحافلة، ظنا منهم أنها تابعة للشرطة، ما منح الركاب الفرصة للعودة للحافلة والفرار.
وأسفر الهجوم، الذي أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه في بيان، عن مقتل شخصين.وشنت حركة «الشباب» المتشددة هجمات عدة في كينيا منذ عام 2011، على ضوء مشاركة كينيا في الحرب على المتطرفين في الصومال.