21/12/2015
قال الاتحاد الأفريقي يوم الجمعة الماضي إنه يستعد لإرسال خمسة آلاف فرد من قوات حفظ السلام إلى بوروندي لحماية المدنيين المحاصرين في أزمة متزايدة تعصف بالبلاد، وذلك للمرة الأولى التي يستخدم فيها صلاحيات نشر قوات في دولة عضو دون موافقتها.وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في بيان إنه وضع خططا لإرسال قوة «بعثة الحماية والوقاية الأفريقية في بوروندي» وإنه طلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار موافقته النهائية التي يحتاج إليها لإرسال القوات البرية. وتضم البعثة الأفريقية أيضا مراقبين لحقوق الإنسان وخبراء عسكريين.ووفق متابعين، فإن هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الاتحاد الأفريقي وضع المادة الرابعة من ميثاقه قيد التنفيذ.ووفقا للمادة الرابعة، يحق للاتحاد الأفريقي التدخل بدولة عضو «في حالة الظروف الخطيرة وخصوصا: جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية». من جهتها، رفضت بوروندي هذا الإعلان قائلة إنها لن تسمح لقوة أجنبية بدخول البلاد بدون إذن منها.وتشهد بوروندي أزمة سياسة خطيرة منذ نهاية أبريل مع إعلان ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة.وقتل مئات الأشخاص وهرب مائتا ألف آخرون من بوروندي، منذ بدء أزمة تثير تخوف المجتمع الدولي من عودة أعمال العنف على نطاق واسع بهذا البلد الصغير الواقع بمنطقة البحيرات العظمى.