أصيب ستة من عناصر المقاومة الشعبية اليمنية يوم أمس الأربعاء بتعز في خرق جديد للهدنة التي أعلن عن دخولها حيز التنفيذ أمس الأول الثلاثاء، في وقت أكد التحالف العربي أن اختراقات الهدنة بدأت من جانب مليشيا الحوثي وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.فقد أصيب أربعة من المقاومة في حي المرور إثر استهدافهم من مليشيا الحوثي وقوات صالح المتمركزة في الزنقل، كما جرح اثنان آخران في قصف مماثل في الدحي غرب تعز، بالتزامن مع صد المقاومة المسنودة بأفراد الجيش الوطني هجوما للحوثيين وحلفائهم هناك.من جانب آخر، قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد أحمد عسيري أن الاختراقات للهدنة بدأت من جانب المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح منذ الساعات الأولى لإعلانها، مؤكدا أن قيادة التحالف ترصد هذا النوع من الاختراقات وترد عليها.من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء سبأ التابعة للحكومة في عدن بموقعها الإخباري أن خمسة مقاتلين من المقاومة وثلاثة مدنيين قتلوا نتيجة قصف شنه الحوثيون في تعز خلال الساعات الست التالية لبدء وقف إطلاق النار.وتأتي هذه الاختراقات بالتزامن مع بدء مشاورات سياسية تحت رعاية أممية بين وفد من الحكومة اليمنية وآخر يمثل جماعة الحوثي وحلفائهم في مدينة بال السويسرية بالموازاة مع اتفاق لإطلاق مئات السجناء من الجانبين في سياق إجراءات بناء الثقة.
وقال عبد الحكيم الحسني، وهو مسؤول كبير بقوات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، إنه يتم تبادل 360 من أفراد جماعة الحوثي محتجزين في عدن و265 مدنيا ومقاتلا من جنوب اليمن عقب وساطة قبلية.وقال مسؤول بهيئة السجون التي يديرها الحوثيون بالعاصمة صنعاء إن السجناء نقلوا بالفعل إلى حافلات في طريقهم إلى مكان المبادلة على الحدود بين ما كان يعرف سابقا باليمن الشمالي واليمن الجنوبي. وذكر شهود في عدن أيضا أنهم رأوا حافلات يحرسها مقاتلون محليون تتحرك بالمدينة في طريقها على ما يبدو إلى مكان المبادلة.