رفضت بوروندي الانتقادات الموجهة لقوات الأمن فيها قائلة إن القوات تصرفت بمهنية بعد أن هاجم متمردون عددا من القواعد العسكرية في العاصمة بوجمبورا مضيفة أنه لا حاجة لإرسال قوات لحفظ السلام إلى أراضيها. وبحث مجلس الأمن الدولي إجراءات تشمل إرسال قوات لحفظ السلام لمواجهة أزمة بوروندي الناشئة عن صراع بين مؤيدين للرئيس بيير نكورونزيزا. كان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قال لمجلس الأمن الشهر الماضي إن بوروندي تقف على حافة الحرب لكنه قال إنه لا حاجة فورية لنشر قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة. وشجع ذلك المجلس اختيار بدائل أخرى.وفي أحدث اشتعال للعنف هاجم مسلحون يوم الجمعة الماضي القواعد العسكرية في بوجمبورا. وقال الأمير زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس أول الثلاثاء إن بوروندي تقترب من حرب أهلية بعد أن هاجم المتمردون المعسكرات وردت السلطات بمداهمات للمنازل واعتقالات وسط أنباء عن قتل قرابة 90 شخصا في المواجهات.وقالت الحكومة في بيان صدر في وقت متأخر يوم أمس الأول الثلاثاء «تدخلت قوات الأمن بأكبر قدر ممكن من المهنية.» وأضافت «لذلك لا مجال للحديث عن جلب قوات أجنبية إلى بوروندي.»
ومضى البيان الذي أصدره متحدث باسم الحكومة يقول «هؤلاء الذين أوصوا بذلك يخفون نيات أخرى كثيرة.»
كانت بوروندي اتهمت رواندا المجاورة وبعض الدول الغربية بالتدخل في شؤونها وقالت إنهم يزيدون الأزمة اشتعالا.
واتهم بيان آخر أصدره الحزب الحاكم في بوروندي دولة الاحتلال السابقة بلجيكا بتقديم «أسلحة للإرهابيين ومساعدتهم طبيا عندما يصابون.» وفر عدد من المسؤولين إلى بلجيكا منذ اشتعال الأزمة.وعبرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عن قلق متزايد إزاء إمكانية أن تندلع حرب أهلية جديدة في بوروندي. وتخشى الدول الغربية من أن تؤدي الأزمة إلى زعزعة استقرار المنطقة التي شهدت إبادة جماعية في رواندا عام 1994. ويوجد عرقان في بوروندي هما الهوتو والتوتسي ويوجد العرقان أيضا في رواندا.