تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عملية اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر سعد، متوعدا بتنفيذ مزيد من العمليات، بينما دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال محافظ عدن وثمانية من مرافقيه في تفجير سيارة ملغمة استهدفت موكبهم اليوم الأحد.وقال بيان لتنظيم الدولة إن التفجير تم بسيارة مفخخة مركونة استهدفت موكبه في وقت سابق من صباح يوم أمس.
وعقب الحادث أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية أن «الرئيس هادي شكل لجنة تحقيق في الحادث، الذي أودى بحياة محافظ عدن يوم أمس، والكشف عن ملابساته».
وأفادت مصادر بأن الانفجار استهدف موكب المحافظ أثناء مروره قرب مبنى الاتصالات بمنطقة جولدمور بحي التواهي في مدينة عدن (جنوبي البلاد).
وبحسب مصدر في أمن محافظة عدن، فإن سيارة مفخخة استهدفت موكب المحافظ، «بينما كان في طريقه إلى مقر عمله بمدينة المعلا، وأدى الانفجار إلى مقتله على الفور، واحتراقه داخل سيارته».
وأضاف المصدر أن «المحافظ وثمانية من مرافقيه لقوا مصرعهم على الفور، بينما تم إسعاف باقي المصابين بالمستشفيات القريبة».
ويأتي هذا التفجير بعد أقل من 24 ساعة على حوادث أمنية استهدفت عدن، منها اغتيال رئيس المحكمة الجزائية واستهداف ضابط استخبارات.
وكان الانفجار عنيفا جدا، وقد سمعه كل المواطنين في حي التواهي والمناطق القريبة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة قريبة من المنطقة الأمنية الرابعة ومؤسسات حكومية أخرى.
ويعد اللواء الركن جعفر محمد سعد من القيادات العسكرية في الجيش اليمني التي نسقت مع القوات الإماراتية في الحرب ضد مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء حربها على عدن.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد منح جعفر وسام الشجاعة، للدور الذي قام به في التهيئة والإعداد والإشراف على تحرير عدن من مسلحي الحوثيين وصالح.
وعيّن جعفر محافظًا لعدن بقرار جمهوري في الثامن من أكتوبر الماضي، ومكث في منصبه قرابة شهرين قبل اغتياله اليوم.