عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، البريطاني مايكل كيتنغ ممثلا خاصا جديدا له في الصومال ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة (أونسوم)، خلفا لنيكولاس كاى الذي تنتهي ولايته نهاية العام الحالي. وأعرب الأمين العام- في بيان وزعه مركز الأمم المتحدة للإعلام- عن امتنانه لتفانى السيد كاي وشجاعته وقيادته الممتازة على مدى عامين ونصف، وهى فترة حرجة للتحول السياسي في الصومال. ويتحلى كيتنغ بخبرة واسعة في دعم التحولات السياسية وبناء السلام، فضلا عن قيادته للبرامج الإنسانية والانتعاش المعقدة في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا. وكان كيتنغ يعمل معاونا في المعهد الملكي للشؤون الدولية منذ عام 2012، كما خدم في نفس الوقت في منصب كبير مستشاري مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا، وشغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام ومنسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان بين عامي 2010 و2012.
القراصنة يختطفون سفينتي صيد إيرانية وتايلاندية قبالة سواحل الصومال
وفي مجال القرصنة البحرية، تمكنت مجموعات من القراصنة من مهاجمة واختطاف سفينتي صيد إيرانية وتايلاندية، قبالة السواحل الصومالية، بعد عدة محاولات خلال الشهر الجاري، باءت بـ»الفشل»، وفقا لخبير دولي في مكافحة القرصنة. وفي سبتمبر الماضي، استولى قراصنة على سفينتين إيرانيتين أخريين، تدعيان «جابر» و»سراج»، وهرب طاقم جابر بعد تغلبهم على خاطفيهم، ولكن القراصنة أخذوا سراج إلى الشاطئ، وقال خبير مكافحة القرصنة، جون ستيد، إن ذلك كان أول هجوم ناجح للقراصنة في خليج عدن في غضون عامين. ووقعت الهجمات على بعد أكثر من 200 ميل بحري قبالة ساحل الصومال، وفقا لستيد من مؤسسة «المحيطات ما وراء القرصنة»، والتي تدير برنامج دعم لمساعدة الرهائن.. واستخدم القراصنة الزوارق الصغيرة، وهو مؤشر واضح على نطاق قدرة وصولهم. وأضاف: إن «الهجمات على سفن الصيد، مما يدل على أنه بسبب المستويات العالية من الصيد غير المشروع قبالة سواحل الصومال، هناك الكثير من الأهداف المحتملة من قوارب الصيد.. وهذا ما تسبب في ابتداء مشكلة القرصنة الصومالية في المقام الأول.» وتابع: «ليس هناك مجال أكبر للقراصنة للعثور على هدف»، بسبب التخفيضات المحتملة في الدوريات البحرية الدولية، مما يزيد من المخاطر التي تتعرض لها شركات الشحن. ولطالما استخدم القراصنة المئات من الرهائن، بما في ذلك الأمريكيين والبريطانيين والهنود والجنوب أفريقيين، لابتزاز أسرهم وحكوماتهم مطالبة بأموال الفدية. ولكن مع وجود القوات البحرية الدولية مثل القوة البحرية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ووجود فرق أمنية على متن السفن، تراجعت تلك الهجمات كثيراً، إذ أن هناك الآن أقل من 40 رهينة في أيدي القراصنة، ومع ذلك، يرجح ستيد تغير الوضع. وقال في هذا الصدد: «احتمال عودة مشكلة القرصنة في الصومال عال جداً إذا لم نكن حذرين جداً، إننا فشلنا في بناء النوع الصحيح من القدرة للصومال لمراقبة مياهها.» يُذكر أن ارتفاع مستوى الصيد غير المشروع قبالة سواحل الصومال 20 ضعفا منذ عام 1981، وفقا لتقرير شركة «الثروة السمكية الآمنة».