قالت حكومة جنوب السودان يوم (الخميس) الماضي، أنها ستجتمع مع زعيم المتمردين ريك مشار، في مؤتمر إقليمي للسلام في العاصمة جوبا الأسبوع الجاري، بعدما يقرب من عامين على مغادرته المدينة مع بداية الحرب الأهلية. ولم يصدر تعليق من معسكر مشار حول ما إذا كان سيحضر الاجتماع لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام، والذي شابته اتهامات من الطرفين بانتهاك وقف إطلاق النار.وقال الناطق باسم مؤسسة الرئاسة في جنوب السودان أتيني ويك أتيني، خلال مؤتمر صحافي، أن بلاده ستستضيف اجتماعاً لزعماء من «الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا» (إيجاد)، والتي تضم جارات جنوب السودان وهي: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان، في 19 (نوفمبر) الجاري.
وأكد أتيني أن مشار سيشارك في القمة إلى جانب رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسالين، الذي استضاف محادثات إقليمية للسلام في جنوب السودان سابقاً.
وكان كير ومشار وقعا اتفاقاً للسلام في (أغسطس)، تحت ضغوط دولية وتهديدات بفرض عقوبات.
ومنذ توقيع الاتفاق، تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات، وانسحبت منظمات إغاثة إنسانية من مناطق شهدت أعمال عنف في البلد المنتج للنفط.
وقالت وكالات إغاثة إنسانية، أن أكثر من مليوني شخص فروا من منازلهم في جنوب السودان، والتي انفصلت عن السودان العام 2011، كما قُتل أكثر من 10 آلاف حتى الآن.
وانزلقت أحدث دولة في العالم إلى الصراع في (ديسمبر) 2013، بعد خلاف سياسي بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق مشار. وارتبط القتال غالباً بالنزاع العرقي بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير، والنوير التي ينتمي إليها مشار.