دعا رئيس رواندا بول كجامي بوروندي المجاورة إلى تجنب الانزلاق إلى العنف العرقي الذي انتهى بإبادة جماعية في بلاده عام 1994، وذلك في خطاب مؤثر تداولته مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.وتشعر القوى الإقليمية والدولية بقلق متزايد من أن يقود الوضع الأمني في بوروندي إلى حرب أهلية أو حدوث فظائع على نطاق واسع كما أن المهلة التي منحت لمواطني بوروندي لتسليم أسلحتهم خلال أيام يمكن أن تفجر أعمال عنف دموية.
وتوفي 200 شخص على الأقل وغادر عشرات الآلاف من المواطنين البلاد بعد أعمال عنف واحتجاجات على مدى أشهر.
وقال كجامي أمام حشد في العاصمة الرواندية كيجالي طبقا لتسجيل صوتي تداولته مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت «عليهم استخلاص الدرس من تاريخنا».
وأضاف «قد يعتقد البعض أنني آتي بفعل يفتقر للياقة والاحترام كوني أتحدث عن بلد بعينه وقد يصفون ذك بأنه ... أمور سياسية. هذا الأمر يؤثر علينا نحن الروانديين.»
وقُتل نحو 800 ألف شخص غالبيتهم من التوتسي والهوتو المعتدلين قبل أن تنهي قوات متمردة بقيادة كجامي عمليات الإبادة الجماعية في رواندا. ويتألف شعب بوروندي من نحو 85 في المائة من الهوتو و14 في المائة من التوتسي.