9/11/2015
أعلنت فرنسا أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الاثنين المقبل لبحث تطورات الأوضاع في بوروندي التي تشهد تصاعدا للخطابات المحرضة على الكراهية و لأعمال العنف الطائفي. و قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في تصريح له - ان اجتماع مجلس الأمن سيعقد بطلب من فرنسا و بحضور ممثلين عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان و عن الاتحاد الأفريقي. و أكد نادال أن بلاده تدين الخطاب المحرض للكراهية و الطائفي و تعتبره غير مقبول و تعرب عن قلقها إزاء تردى الأوضاع على الأرض. و أضاف ان بلاده تدعو الفاعلين في بوروندي و الحكومة و المعارضة إلى التحلى بضبط النفس و بدء حوار سياسي باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الحالية. وتشهد بوروندي منذ ستة أشهر أزمة سياسية حادة أوقعت 200 قتيل. و كان مجلس الأمن قد تبنى في نهاية أكتوبر الماضي بالإجماع بيانا , يدين أعمال العنف في بوروندي و يدعم قرار الاتحاد الأفريقي بفتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد. و قد أمهل الرئيس البوروندي لمعارضيه حتى منتصف ليل السبت للتوقف عن أعمال العنف، متوعدا باستخدام كافة الوسائل لفرض النظام. و تواجه بوروندي خطر الانزلاق مجددا في حرب أهلية بعد أن شهدت خلال الفترة من 1993 حتى 2006 صراعا داميا بين المتمردين الهوتو و الجيش الذي كانت تسيطر عليه أقلية التوتسي .