استعادت القوات الحكومية الصومالية، يوم أمس الأول الثلاثاء، السيطرة على بلدة عمارة بإقليم غلمدغ وسط البلاد والتي كانت تخضع لسيطرة حركة «الشباب» المتشددة دون مواجهات تذكر.
وقال محمد عبد الله المسؤول في إدارة غلمدغ المحلية، إن القوات الصومالية التابعة لإدارة الإقليم استعادت السيطرة على بلدة عمارة بعد انسحاب مقاتلي «الشباب» منها، مشيرا إلى أن القوات الحكومية انتشرت في البلدة لتثبيت أمنها وملاحقة فلول الحركة المناوئة للحكومة.وأضاف المسؤول أن انسحاب حركة الشباب يأتي عقب إعلان إدارة غلمدغ بدء عمليات أمنية لتصفية حركة الشباب في إقليمي غلجدود وغلمدغ.وبحسب السكان، فإن مقاتلي الشباب انسحبوا من عمارة باتجاه القرى المحيطة بها بعد أسبوعين من السيطرة عليها، مشيرين إلى أن القوات الحكومية دخلت البلدة وأحكمت السيطرة عليها دون أي مواجهات عسكرية تذكر.وكانت حركة الشباب الصومالية، قد سيطرت قبل أسبوعين على بلدة عمارة التي تبعد 100 كم عن مدينة حررطيري الساحلية.
القبض على قائد بارز في حركة «الشباب»
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر استخباراتية يوم الإثنين الماضي أن القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي المتمركزة في الصومال، ألقت القبض على قائد بارز وعلى عضوين بارزين آخرين في حركة «الشباب» الصومالية المتشددة.
وألقي القبض على الثلاثة بالقرب من بلدة عيلبور في وسط البلاد ليلة الاثنين، بحسب ما قاله المسئول البارز في الاستخبارات الصومالية، محمد حسن. وقال قائد الجيش الصومالي، محمد كاهيي إن من بين الأشخاص الثلاثة الذين تم إلقاء القبض عليهم القائد البارز في جماعة الشباب علي يوسف والمعروف أيضاً باسم علي جاني. ويعتقد أنه المسئول عن مقتل مدنيين والقيام بهجمات ضد القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي في المنطقة.
ولم تصدر الجماعة المتشددة أي تعليق. ويذكر أن الاتحاد الإفريقي لديه قوات قوامها أكثر من 22 ألف فرد متمركزة في الصومال وتعمل على مساعدة الحكومة في معركتها ضد حركة «الشباب» التي تسعى منذ حوالي 10 سنوات لإقامة دولة تحكمها بموجب التفسيرات الصارمة للشريعة الإسلامية.