قال رئيس وزراء الصومال عمر شرماركي، في مقابلة، يوم الجمعة الماضي، إن على الصومال تعزيز وجودة شرطته في بلدات استردها من جماعة الشباب المتشددة كي يجعل الجيش الصومالي يتفرغ للتركيز على العمليات الهجومية.
وأضاف «شرماركي» أن هذه الخطة تعكس مرحلة جديدة في قتال الصومال ضد جماعة الشباب التي تواصل شن هجمات بشكل منتظم على قوات الأمن الصومالية على الرغم من فقدها مساحات شاسعة من الأراضي.ولكنه اعترف بأن الصومال الذي يعاني من ضائقة مالية والذي قلص ميزانيته في الآونة الأخيرة، وهو يواجه صعوبة بالفعل في تمويل قواته المسلحة المجهدة قد لا يجد أموالا بشكل فوري لتمويلها.
وقال لـ»رويترز»، على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «الآن التركيز سيكون على العدو بدلا من الأرض، ما نحاول أن نفعله هو القيام بالهجوم، ولا يمكن مواصلة جعل جنود الجيش يحرسون المدن.»
وطُردت جماعة الشباب من البلدات الرئيسية ومعاقلها الساحلية منذ شن قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي والجيش الوطني الصومالي هجوما عليها.
وأشار «شرماركي» إلى أن فكرة إعادة تنظيم قوات الأمن تُعد إلى حد ما ردا على هجوم الشباب الشهر الماضي على قاعدة للاتحاد الإفريقي في الصومال، ما أدى إلى قتل ما لا يقل عن 12 جنديا أوغنديا، وسيطرة جماعة الشباب على عدة بلدات في الأسابيع الأخيرة.وأضاف أيضا أن «الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات وفقا لما هو مقرر قبل انتهاء الفترة الأولى للرئيس حسن شيخ محمود، في أغسطس المقبل».