أطلقت الحكومة السودانية حملة تمتد خمس سنوات لمحو الأمية تشمل قرابة عشرة ملايين شخص وفقا لأرقام رسمية صدرت قبل ست سنوات. وقال محمد حماد مدير محو الأمية بوزارة التربية للصحافيين إن «عدد الذين تستهدفهم هذه الحملة وفقا لأخر إحصائية أجريت في عام 2008 تسعة ملايين و691 ألف شخص». وأجري آخر إحصاء للسكان عام 2008 وبلغ عددهم حينها 38 مليونا لكن هذا الرقم كان قبل قيام جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عام 2011.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) الأسبوع الماضي أن ثلاثة ملايين طفل في سن الدراسة لا يذهبون إلى المدارس من أصل سبعة ملايين طفل بلغوا هذه المرحلة. وتبدأ الدراسة في السودان اعتبارا من سن السابعة. ويشهد السودان نزاعا مسلحا في اقليم دارفور غرب البلاد منذ عام 2003، وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011. وقال النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح للصحافيين إن أسباب ارتفاع نسبة الأمية هي عدم الاستقرار جراء النزاعات، وطبيعة حياة الرعاة وتحركهم من منطقة لأخرى. والسبب الثالث هو الفقر الذي يدفع بالأسر إلى تشغيل الأولاد. وتابع أن السبب الرابع مرده «ثقافة بعض مناطق السودان التي ترفض إرسال البنت للمدرسة».