قُتل العشرات من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن كما جرح عشرات آخرون خلال قصف لقوات التحالف العربي على عدة أهداف في كل من تعز والبيضاء وصنعاء، في هذه الأثناء تواصل المقاومة الشعبية تقدمها في عدة جبهات وخاصة في مأرب (شمال شرق صنعاء).
وأفاد مصدر إعلامي بأن الحوثيين وقوات صالح قصفوا عدة أحياء في مدينة تعز (جنوبي البلاد). جاء ذلك بعد غارات لطيران التحالف أدت لمقتل 37 من الحوثيين وأنصار صالح إضافة لعشرات الجرحى. وقد تجددت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين في الجبهة الغربية لتعز، وقالت المقاومة إنها استطاعت تدمير دبابة للحوثيين في جبل الوعش.
وفي البيضاء (وسط اليمن) سقط عشرات القتلى من مليشيات الحوثي وصالح في سلسلة غارات للتحالف.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات التحالف شنت غارات عنيفة على مواقع للحوثيين والرئيس المخلوع بالعاصمة صنعاء, ومن بين المواقع التي استهدفت معسكر الصباحة، ومبنى الإذاعة وتلال النهدين ومعسكر الصيانة ومبنى وزارة الداخلية ومحيطه، ومبنى وزارة التجارة والصناعة، ومقر اللجنة الدائمة السابق لحزب الرئيس المخلوع في الحصبة.
وقال سكان في صنعاء إن نحو عشر غارات جوية شُنت على مبنى الوزارة في شمالي العاصمة وعلى معسكر للشرطة بالقرب منه ومبنى عسكري.
وأضافوا أن الغارات استهدفت أيضا مجمع الرئاسة ومبنى حزبيا للرئيس المخلوع كان قد دُمر بالفعل في 2011.
وفي محافظة صعدة (شمالي البلاد) قالت وكالة أنباء يسيطر عليها الحوثيون إن نحو ثلاثين شخصا قُتلوا في غارات مختلفة وقعت الجمعة الماضية.
وفي مأرب أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بمقتل ما لا يقل عن 15 وجرح عشرات آخرين من الحوثيين وأنصار صالح في المعارك التي يخوضها ضدهم الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية في مأرب محمد اليوسفي إن المقاومة حققت مكاسب كثيرة خلال الأيام الأخيرة, وأضاف اليوسفي -في لقاء سابق مع الجزيرة- أن المقاومة سيطرت على مناطق كثيرة باتجاه الجبهة الجنوبية الغربية لمأرب.
وقال قائد القوات الخاصة العربية المشتركة في اليمن اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز إن الجيش اليمني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية هما من يقاتلان مليشيا الحوثي وقوات صالح، وإن قوات التحالف تدعمهما وتقاتل معهما.
وأضاف فهد بن تركي -بعد وصوله إلى مأرب- أن قوات التحالف تعمل كل ما في وسعها لتفادي حدوث أي أخطاء أو سقوط أي ضحايا أبرياء.