وكان مسؤول في البعثة السودانية بالأمم المتحدة قال في تصريحات نشرت قبل عدة أسابيع أن البشير سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالفعل كان اسم الرئيس السوداني مدرجا على قائمة الرؤوساء الذين سيخاطبون القمة الراتبة، غير أن مسؤولين سودانيين أكدوا في تصريحت لاحقة أن الحكومة لم تحسم أمر مشاركة البشير في الاجتماعات.وأوضح مسؤول دبلوماسي يوم الإثنين الماضي،أن وزير الخارجية إبراهيم غندور سيرأس وفد السودان إلى نيويورك لحضور الاجتماعات المنعقدة في 19 سبتمبر الجاري .وأفاد المسؤول الذي فضل عدم ذكر إسمه، بأن وفد السودان سيضم 9 مسؤولين، وأنه يترتب لإثارة قضايا العقوبات الاقتصادية، واستمرار وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، علاوة على طرحه قضية المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق مسؤولين كبار في الحكومة على رأسهم البشير.وطبقا للمسؤول فإن تلك القضايا ستطرح على عدد من المجموعات والتكتلات الإقليمية والدولية من بينها اجتماع الوزراء العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عدم الانحياز، ومجموعة الـ77.وأضاف «السودان سيحاول حشد الدعم والتأييد في الأمم المتحدة لموقفه من تلك القضايا».
وأكد اعتزام وزراء الخارجية الأفارقة قيادة تحركات مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة بشأن قضية المحكمة الجنائية تنفيذاً لمخرجات قمة جوهانسبيرج التي خلصت إلى عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية.