فشل نحو 20 ألف تلميذ بمنطقة “بيني”، شرقي الكونغو الديمقراطية، في الالتحاق بمدارسهم، إثر نهب المتمرّدين الأوغنديين عددًا من المدارس بالمنطقة، وفقًا لمصادر محلّية.وقال رئيس المفتّشين بمنطقة بيني، “يوما ديلي”، في تصريح لوكالة “الأناضول”، “بينما كان نحو 17 مليون تلميذ يستعدون للذهاب إلى المدارس الكونغولية هذا العام، لم تتمكّن 19 مدرسة من إجمالي 308 بمنطقة الشرق، من فتح أبوابها أمام طلابها، جرّاء انتهاكات المتمرّدين الأوغنديين، التابعين لتحالف القوى الديمقراطية”.وأضاف ديلي، أنّ 20 ألف تلميذ، من إجمالي 90 ألفًا بمدارس بيني، حرموا من العودة إلى مدارسهم، و”لا زلنا نجهل متى بإمكانهم فعل ذلك”.من جانبه، قال الرئيس الجهوي “الإقليمي” للمجتمع المدني في بيني، “تيدي كاتاليكو”، إنّ “الطلاّب الذين كانوا بصدد الاستعداد للذهاب إلى تلقي تعليمهم، اكتشفوا أن مدارسهم تعرّضت للنهب (8)، بينما احتلّ اللاجئون والمشرّدون والعائلات الفارة من انتهاكات المتمردين في مناطق أخرى شرقي البلاد، 11 مدرسة أخرى”.
وأثار حرمان الأطفال من العودة إلى مدارسهم استياء أوليائهم، الذين لم يخفوا غضبهم حيال ما يحصل وتأثيراته على مستقبل أطفالهم.
كافيرا ماتي، أمّ لـ 4 أطفال، قالت للأناضول: “ما مصير أبنائنا وهم يحرمون من الدروس، جراء تعرض مدارسهم للنهب”؟، داعية “السلطات المعنية إلى القضاء على المتمردين الأوغنديين ليعم السلام المنطقة من جديد”.
وضاعف المتمردون الأوغنديون، في الأشهر الأخيرة، هجماتهم على شرقي الكونغو الديمقراطية، مخلفين مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما طالب السكان السلطات بضرورة معالجة الأوضاع لوقف الانتهاكات ضدهم.و“تحالف القوى الديمقراطية”، مجموعة مسلّحة أوغندية، تأسّست عام 1995، في الكونغو الديمقراطية، ويطلق عليها، أيضًا، اسم: جيش تحرير أوغندا.ويجمع هذا التحالف، تحت لوائه الحركات المعارضة للرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني”، وبينها: “الحركة الديمقراطية المتحدة”، و”الجيش الوطني لتحرير أوغندا”، و”جيش تحرير أوغندا المسلم”، ويتمركزون في سلسلة جبال “روينزوري” “سلسلة جبال صغيرة في وسط أفريقيا، على الحدود بين أوغندا، والكونغو الديمقراطية.”وقبل شهور، تمكن الجيش الكونغولي، من السيطرة على جميع البلدات، التي كان متمردو “تحالف القوى الديمقراطية”، يسيطرون عليها منذ عقود، إلا أن تمركزهم على الضواحي ما زال يشكّل خطرًا على المنطقة.ويخوض الجيش الكونغولي، منذ بداية العام الجاري، وبدعم من قوات البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية “مونيسكو”، عملية عسكرية ضدّ متمرّدي “تحالف القوى الديمقراطية” الأوغنديين شرقي البلاد.