أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، مدينة تعز منطقة منكوبة وذلك بعد ساعات على مقتل أربعة عشر شخصا في قصف طال أحياء في المدينة .وكانت الاشتباكات تصاعدت للسيطرة على تعز بين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة واللجان الشعبية المؤيدة للشرعية من جهة أخرى فيما قصف التحالف عددا من مواقع الحوثي.
وأكد شهود عيان يوم الاثنين الماضي مقتل 14 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال بسقوط صواريخ أطلقها مسلحو الحوثي، مشيرين إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية أغار على قواعد عسكرية ومواقع تابعة للحوثيين في المدينة الواقعة جنوب غرب اليمن أثناء القتال، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا في القصف.
وقال أحد سكان تعز لوكالة «رويتر»: «الوضع مروع والقتال مستمر في عدة جبهات... كل المستشفيات أغلقت باستثناء مستشفى واحد ويوجد نقص في الرعاية الطبية». مشيرا إلى سقوط صاروخين على حي سكني أسفرا عن مقتل نساء وأطفال.
من جانبها أكدت وكالة الأنباء اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة تعز، إلى 20 قتيلا، وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وقال مصدر طبي للوكالة اليمنية: « تعرضت أحياء الكوثر و شارع جمال عبد الناصر وعصيفرة وسط تعز لقصف عشوائي (شنه الحوثيون) بصواريخ الكاتيوشا والهاون، منذ صباح الأحد»، أسفر عن مقتل 20 مدنيا بينهم7 نساء و3 أطفال وسقوط عشرات الجرحى.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن قوات الحوثي تطلق صواريخ الكاتيوشا من داخل مطار تعز الدولي شرقي المدينة، فيما تطلق مضادات الطيران من التلة التي يقع فيها مستشفى اليمن الدولي الذي سيطر عليه الحوثيون وقد حولوه إلى ثكنة عسكرية.
وأشارت الوكالة اليمنية إلى سقوط العشرات من مسلحي الحوثي والموالين لصالح بين قتيل وجريح في القصف الجوي لطيران التحالف على عدد من مواقعهم في محافظة تعز.
ونقلت الوكالة عن مصدر في اللجان الشعبية أن المعارك العنيفة التي دارت الأحد في تعز أدت إلى تدمير أربعة مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في حي الكمب ومحيط القصر الجمهوري، فيما قتل 6 عناصر من اللجان الشعبية المؤيدة للشرعية وأصيب 16 آخرون خلال المواجهات.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن قصفت مقاتلات التحالف العربي صباح الاثنين الماضي مبنى القيادة العسكرية الذي يسيطر عليه الحوثيون ومبنى سلاح المهندسين التابع للقوات الموالية لصالح.
وكان التحالف قد شن غارات على معاقل الحوثيين في محافظات صعدة وحجة الحدودية ومعسكر اللواء 117 في محافظةِ البيضاء، هذا وأفادت مصادر يمنية بأن التحالف العربي أرسل قوات وأسلحة ثقيلة إضافية إلى محافظة مأرب وسط البلاد.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع نفيه سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة التواهي في محافظة عدن جنوب البلاد، مشيرا إلى وجود مسلحين يدّعون الانتماء للقاعدة ويتحركون بدوافع سياسية محاولين خلط الأوراق وافتعال المشكلات بعد تحرير عدن.
من جهة أخرى نفت مصادر في ميناء عدن أن يكون تنظيم القاعدة رفع أعلامه فوق المبنى الإداري في التوّاهي، مؤكدة أن اللجان الموالية للرئيس هادي وقوات إماراتية تسيطر على جميع مرافق الميناء.