أكد اوهورو كينياتا رئيس كينيا أن إطلاق طاقات تجمع دول شرق أفريقيا يكمن في قدرة قادتها وشعوبها. ونقلت هيئة الإذاعة الكينية عن كينياتا قوله يوم الاثنين الماضي، في كلمة أمام الكينيين في أوغندا التي يزورها حاليا، « أن شعوبنا لا تعترف بالحدود التي صنعها الاستعمار الذي نجح من خلال سياسة (فرق تسد) في حكم أفريقيا فترة طويلة من الزمن». وقال كينياتا انه يتابع قضية الاندماج بين الدول الأفريقية باعتبارها السبيل إلى خروج القارة من الضائقة الاقتصادية التي تعيشها، مشيرا إلى أنه بمجرد إحساس شعوب القارة بأهمية الاندماج والوحدة فيما بينهم، عندئذ سوف يكون من المستحيل ممارسة السيطرة عليهم. وأضاف « على مدى فترة طويلة من الزمن، عانينا نحن الأفارقة من مرض تسبب فيه الأوروبيون، ألا وهو إشاعة الخلافات فيما بيننا على أسس قبلية». وأشار الرئيس الكيني إلى أن الكينيين ومواطني دول شرق أفريقيا الآخرين بحاجة إلى اتخاذ خطوات للتغلب على مشاكل الحدود المصطنعة التي أصبحت تمثل عقبة تحول دون تحقيق الرفاهية لشعوب القارة. وقال «إن الشراكة والاندماج هما الطريق الوحيد الذي يتيح للأفارقة القدرة على تحقيق الرفاهية التي يطمح إليها مواطنو القارة، لذا يجب علينا أن ندرك أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وقدرتنا تعنى العمل معا كشعب واحد».