استدعت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأول الثلاثاء، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم احتجاجًا على بيان أصدره الاتحاد في الأيام الماضية عن تأزم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.وذكر مدير إدارة السلام والشئون الإنسانية بوزارة الخارجية السفير علي الصادق في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة الخرطوم، أمس الأول الثلاثاء، أن الاستدعاء جاء على خلفية الإعلان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي حول زيادة مساعداته الإنسانية للسودان بمبلغ أربعة ملايين دولار، مشيرًا إلى أن الإعلان تضمن معلومات مغلوطة عن زيادة أعداد اللاجئين والنازحين، والوضع الإنساني في السودان.
وأبلغ السفير الصادق ممثل الاتحاد الأوروبي رفض حكومة بلاده القاطع للمعلومات التي وصفها بالمضللة والمغلوطة التي تضمنها الإعلان، مؤكدًا هدوء الأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إضافة إلى استقرار الوضع الإنساني في السودان، مطالبًا بعدم نشر المعلومات المغلوطة والاعتماد على الإحصائيات التي توفرها الجهات المختصة، مبديًا استعداد السودان للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في كل مجالات العمل الإنساني.
وكشف عن أن حكومة بلاده تبذل جهودًا مع برنامج الغذاء العالمي وحكومة جنوب السودان لاستقبال وإيواء اللاجئين ورعايتهم، خاصة وأن برنامج الغذاء العالمي وظّف الحصة المخصصة للسودان للمحتاجين بجنوب السودان.
وأكد السفير الصادق لممثل الاتحاد، موقف السودان الواضح من المبادرة الثلاثية القائمة بين المتحدة والجامعة والاتحاد الإفريقي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك، مشيرًا إلى رفض متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال للمبادرة.