هاجم مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى حركة الشباب المتشددة الجمعة الماضية في شكل متزامن فندقين في العاصمة الصومالية مقديشو، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة مهاجمين، بحسب مصادر أمنية.وقال احد هذه المصادر إن مهاجما على الأقل نفذ عملية انتحارية عبر الاندفاع بسيارته المفخخة في اتجاه الحواجز الأمنية لأحد الفندقين اللذين يخضعان لمراقبة شديدة ويرتادهما رجال الأعمال وموظفو الحكومة ونواب.
وأعقب ذلك إطلاق نار وإلقاء المهاجمين لقنابل يدوية.كذلك، أصابت قذائف هاون ملعب كرة القدم السابق في مقديشو والذي بات قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، بحسب مسؤولين أمنيين لم يتحدثوا عن سقوط ضحايا.وأوردت الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات والأمن أن الهجمات انتهت مساء يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى مقتل أربعة مهاجمين على الأقل في الهجوم المزدوج على فندقي ويهيلي وسياد الواقعين في وسط مقديشو قرب مقر الحكومة المحصن.وقالت الوكالة الصومالية للاستخبارات والأمن انه «تم صد الهجوم على فندق ويهيلي والوضع تحت السيطرة. قواتنا أنهت الهجوم الثاني على فندق سياد»، محملة حركة الشباب مسؤولية الهجومين.
وقال المسؤول الأمني محمد علي ان خمسة مدنيين وأمنيين قتلوا في الهجوم على ويهيلي ولم ترشح معلومات عن سقوط ضحايا في الفندق الآخر.
ورغم عدم تبني الهجومين، فان حركة الشباب كثفت هجماتها منذ بدء شهر رمضان. وأضافت الوكالة الصومالية للاستخبارات «من عادة (الإسلاميين الشباب) أن يهاجموا في موعد الإفطار».
وتمكنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي تدعم الجيش الصومالي من طرد المتمردين الشباب من مقديشو في أغسطس 2011. لكن هؤلاء لا يزالون يسيطرون على مناطق نائية وباتوا يلجأون إلى الهجمات الانتحارية.