دعا مجلس الأمن الدولي إلى هدنة جديدة في اليمن، كما دعا كل الأطراف اليمنية إلى المشاركة في جولة جديدة من المباحثات من دون شروط مسبقة.وقال المجلس في بيان صحافي إن الدول الأعضاء في المجلس تحث جميع أطراف الأزمة على النظر في اقتراحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لهدنة إنسانية، تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار.وأضاف البيان أن الدول الأعضاء طالبت جميع الأطراف بضرورة «الامتثال» لـلقانون الإنساني الدولي، وتسهيل وصول المساعدات إلى اليمنيين.
وقال رئيس المجلس السفير الماليزي رملان بن إبراهيم إن «أعضاء مجلس الأمن يحثون أطراف الأزمة اليمنية على المشاركة في محادثات سلام من دون شروط مسبقة».
وفي سياقٍ متصل، دعا مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، إلى تقديم مـزيد من المساعدات لليمن.
وقال أوبراين إن ثمانين في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم خمسة وعشرين مليون نسمة، يحتاجون إلى المساعدة، وان نصف سكان البلاد على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مضيفا أن الشحنات التجارية تراجعت إلى 15 في المائة من مـستـوياتها قبل الأزمة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن سيقضي أسبوعا في الرياض وصنعاء لبحث مسودة اقتراح سلام «إلى أن نصل إلى اتفاق مبدئي».
واوضح المتحدث احمد فوزي للصحافيين ان المبعوث الدولي «يعتزم أن يمضي المزيد من الوقت في العاصمتين لمناقشة مسودة وثيقة المبادئ التي وضعت هنا في جنيف، إلى أن نصل الى اتفاق مبدئي حسبما قال».
في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن وفد مليشيا جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح وضع عراقيل أمام الجهود الدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، خلال مشاورات جنيف التي عُقدت الشهر الجاري.
وأوضح هادي خلال اجتماع في الرياض، مع مستشاريه وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية، أن الحكومة ستظل تقدم كل ما في وسعها من أجل إعادة الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد.
وأشاد الرئيس اليمني بالتقدم الذي تحرزه المقاومة الشعبية والقوات المسلحة في معاركها مع ميليشيا الحوثي في عدد من محافظات البلاد.