أكد رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شارماركي أن الصومال حقق الكثير من الإنجازات منذ انتخاب الرئيس قبل ثلاث سنوات. وأوضح في لقاء أجرته معه قناة الجزيرة يوم الجمعة الماضي أن البلد دخل في النظام الفيدرالي، وتم تشكيل ولايتين في انتظار استكمال إجراءات تشكيل الولاية الثالثة قريبا.
وأشاد شارماركي بالإنجازات الأمنية المحققة، قائلا «عندما انتخب الرئيس عام 2012 كانت حركة الشباب تسيطر على معظم أنحاء البلاد، واليوم لم تبق تحت سيطرتها سوى عاصمة إقليمية واحدة».
لكن المسؤول الصومالي نبّه إلى أن الصراع مع حركة الشباب المتشددة محتدم، وإذا لم تتم السيطرة عليه فقد يمتد إلى الخارج، ومن الصعب على الصومال أن يسيطر على هذا الصراع بمفرده، وفق تعبيره.
وقال رئيس الوزراء الصومالي إن حكومته طرحت إستراتيجية تقضي بدمج كل القوات في المناطق تحت قوة وطنية واحدة لها مركز عمليات موحد بحلول 2017.
وأعرب عن أمله في التقليل من عدد القوات الأجنبية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن يتم ذلك بطريقة منسقة درءا لأي فوضى محتملة.
ولفت شارماركي إلى أن الوصول إلى الانتخابات المقررة عام 2016 يمر بعدة مراحل، بينها تكوين الفيدراليات وإعادة صياغة الدستور، موضحا أن عملية مراجعة الدستور ستنتهي بحلول ديسمبر 2015.
وتحدث عن وجود لجنة تعمل على مراجعة الدستور ورفع توصياتها، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء نوع من الاستفتاء على فحوى الدستور.
وناشد عمر عبد الرشيد الدول العربية تقديم مساعدات إضافية للصومال الذي قال إنه بلد يخرج من الفقر بعد معاناة استمرت أكثر من ربع قرن. كما رأى أنه بإمكان الغرب أن يقدم مزيدا من الدعم لبلاده، خصوصا على المستوى الأمني.