دعا مجلس الأمن الدولي أمس الأول الثلاثاء أطراف النزاع في اليمن إلى المشاركة في مشاورات سياسية مكثفة في جنيف برعاية الأمم المتحدة في أسرع وقت، وأيد دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة في هذا البلد. وقال أعضاء المجلس الـ15 في بيان صدر بالإجماع إنهم يبدون «خيبة أملهم العميقة» إزاء إرجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.
وأكد الأعضاء في بيانهم أنهم يؤيدون دعوة الأمين العام للمنظمة الدولية لإرساء هدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن «المفاوضات في فيينا يجب أن تعقد من دون شروط مسبقة».
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريبا جدا، مرجحا أن تعقد قرابة العاشر من يونيو.
وكان المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي قد أكد مشاركة الحكومة في تلك المباحثات، وقال إن حكومته ستبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد برغبتها في ذلك رسميا.وأضاف بادي أنه لم يحدد حتى الآن موعد رسمي لمحادثات جنيف، ولكنه رجح أن تكون في غضون أسبوعين.
وفي الأثناء أكدت واشنطن أن كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين للشرق الأوسط آن باترسون أجرت محادثات مع ممثلين لجماعة الحوثي في مسقط بوساطة عمانية لإقناع الجماعة بالمشاركة في تلك المحادثات.
وتوجهت باترسون أيضا إلى السعودية لإجراء مشاورات بشأن حل الأزمة اليمنية مع مسؤولين سعوديين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
يشار إلى أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أعلن عن هدنة إنسانية من خمسة أيام في وقت سابق، ولكن انتهاكات الحوثيين المتكررة لتلك الهدنة أفشلت الجهود الأممية لتمديدها.