كشفت الحكومة السودانية عن طلب تقدمت به الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «الإيجاد» إلى الرئيس عمر البشير للتوسط بين الفرقاء الجنوبيين لإنهاء العنف المتصاعد في دولة جنوب السودان. وقال وزير الخارجية السوداني على كرتي في تصريح له إن الرئيس عمر البشير تلقى طلبا مشتركا من الاتحاد الأوروبي والنرويج لزيارة الخرطوم الأسبوع القادم ، للتباحث حول الأوضاع في دولة جنوب السودان والدور المطلوب من الخرطوم لإعادة الاستقرار والأمن هناك. وأكد كرتي قبول الحكومة السودانية للخطوة، مشيرا إلى أنها طلبت تأجيلها لما بعد أداء الرئيس عمر البشير القسم الجمهوري وتنصيبه رئيسا منتخبا لدورة رئاسية ثانية في الثاني من يونيو المقبل.
مبادرة لجمع شمل العائلات المشردة بجنوب السودان
على صعيد آخر، أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مبادرة لجمع شمل العائلات التي تفرق أفرادها في جنوب السودان بعد اندلاع الحرب هناك قبل عام ونصف العام. وتنشر اللجنة صورا ومعلومات عن المفقودين وتوفّر وسائل اتصال مباشر بذويهم.
ويعمل الصليب الأحمر على جمع هذه الصور والمعلومات عن الأشخاص الموجودين في مخيمات النزوح واللجوء داخل دولة جنوب السودان وخارجها، لتسهيل التعرف عليهم، ومن ثم إتاحة فرصة الاتصال عن طريق موظفي اللجنة.وقال مسؤول الإعلام والاتصالات في بعثة الصليب الأحمر بجنوب السودان باول كرزسيك إن «هذه المبادرة لا تقتصر على النازحين الذين يعيشون في مخيمات النزوح أو الذين يعيشون في دول الجوار فحسب، بل إننا نذهب إلى أي موقع في جنوب السودان، فنذهب إلى ولاية جونقلي وإلى ولاية الوحدة».
وحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة، فقد شردت هذه الحرب نحو مليوني شخص، فأصبحوا نازحين في مخيمات داخل البلاد أو لاجئين في مخيمات دول الجوار.ويعيش أكثر من 120 ألفا من هؤلاء في مخيمات بعثة الأمم المتحدة في عدد من ولايات جنوب السودان. وقد انتعشت آمال كثير من العائلات بلم شملها بعد تعرف كثير منها على بعض أفرادها المفقودين عن طريق هذه المبادرة.وكانت أزمة سياسية اندلعت أواخر العام 2013 قد فجرت قتالا بين قوات موالية للرئيس سلفاكير ميارديت وبين متمردين موالين لحليفه ونائبه السابق رياك مشار. ونكأ الصراع في أحدث دولة بالعالم جروحا ونزاعات عرقية دموية.