أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية عند وصوله ظهر الجمعة إلى العاصمة الصومالية مقديشو في زيارة استغرقت عدة ساعات دعم بلاده للصومال في مختلف المجالات، في حين تحدثت الحكومة الصومالية عن تبني البلدين موقفا واحدا مما يجري في اليمن، وضرورة عودة الشرعية إليه وإعادة الأمور إلى نصابها.وقال العطية إنه بحث مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شارماركي وأعضاء من الحكومة الصومالية في المقر الرئاسي بمقديشو الأوضاع الراهنة في الصومال.
وأوضح العطية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي عبد السلام عمر إنه بحث أيضا المجالات التي يمكن لدولة قطر أن تساهم في تطويرها بالصومال، معتبرا أن المرحلة التي يمر بها الصومال هي مرحلة بناء الاقتصاد.
وأكد العطية أن قطر تعمل على مساعدة الصومال في بناء اقتصاده ولاسيما مجالات البنى التحتية والخدمية والزراعة وصيد الأسماك والصحة ومجالات أخرى. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الصومال حقق نقلة كبيرة على الصعيد السياسي، متعهدا بوقوف قطر حكومة وشعبا بجانب الشعب الصومالي وحكومته في إنجاز تطلعاتهم وإحراز مزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه وصف وزير الخارجية الصومالي زيارة العطية بأنها مهمة للحكومة الصومالية، وقال إنها المرة الثالثة أن يزور العطية الصومال وإنهم بحثوا سبل التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والتعليم والصحة.
وأضاف أنهم أطلعوا العطية على جهود الحكومة الصومالية التي نجحت في التغلب على من وصفهم بـ»المعادين للسلام»، في إشارة إلى حركة الشباب المتشددة رغم ضعف قدرات الحكومة الصومالية وإمكانياتها. كما أوضح أن الجانبين تناولا الأزمة اليمنية وقضية اللاجئين الصوماليين فيها، وقال إن البلدين لديهما رؤية واحدة تجاه ما يجري في اليمن، وهي الدعوة لوقف الحرب التي تحصد أرواح عدد كبير من اليمنيين يوميا والحد من «الفوضى وضرورة عودة الشرعية إليها».
يُشار إلى أن سبع دول عربية أعادت فتح سفاراتها في الصومال على مدى السنوات الماضية وجميعها يعمل في مقرات مؤقتة باستثناء سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة التي عملت على بناء مقر لها بمقديشو، ورغم ذلك يقول بعض المراقبين إن الدور العربي لم يرق بعد إلى مستوى تطلعات الصوماليين.