أعلنت تنزانيا، يوم الجمعة الماضي، أنها على استعداد لتسليم جميل ماكولو، قائد القوات الديموقراطية المتحالفة، إلى أوغندا، للمثول أمام محاكمة هناك. وزير الخارجية والتعاون الدولي في تنزانيا، برنارد ميمبي، قال في تصريحات للصحفيين في دار السلام، العاصمة التجارية للبلاد، وبينهم مراسل وكالة «الأناضول»: «منذ أسبوعين ونصف، ونحن منشغلون في النظر ما هي الخطوة التالية بعد أن تم توقيف ماكولو (زعيم المتمردين في أوغندا)». وأوقفت تنزانيا، ماكولو، في 29 أبريل الماضي، تنفيذا لصدور اسمه في النشرة الحمراء لقائمة الإنتربول الدولي، الصادرة في عام 2011. ميمبي أوضح أن «في البداية فكرت تنزانيا في تسليم ماكولو إلى قوات الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا)، لكن المنظمة الدولية رفضت هذا العرض». وتابع أن بلاده فركت، أيضا، في محاكمة ماكولو على أراضيها بعد سماع التهم الموجهة ضده من قبل أوغندا، إلا أن هذه الفكرة تم رفضها أيضا. وأضاف أن «الخيار الوحيد المتبقي هو تسليمه إلى أوغندا عبر الانتربول، بعد تلقي طلب بتسليمه». وأشار وزير الخارجية التنزاني إلى أن موكولو يواجه اتهاما بقتل اثنين من القوات التنزانية في أوغندا، إلا أن الاتهامات الموجهة له من قبل أوغندا أكثر خطورة. مضيفا: «دعونا أوغندا إلى توجيه اتهامات لماكولو بشأن ما قام به بحق مواطنينا خلال محاكمته على أراضيها». وموكولو يواجه اتهامات عديدة في أوغندا، منها مجزرة في 1998، والتي أحرق فيها عشرات الطلاب في قرية بالقرب من حدود الكونغو الديمقراطية، فضلا عن تنفيذ تفجير في العاصمة كامبالا في أواخر التسعينات من القرن الماضي.