تشهد أحياء في مدينة عدن جنوبي اليمن معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حين دمرت طائرات التحالف بقيادة السعودية مخازن أسلحة للحوثيين في العاصمة صنعاء. وقد أفاد مصدر إعلامي في عدن بأن المقاومة الشعبية تقصف مواقع الحوثيين في خور مكسر والمعلا في المدينة.في المقابل، قالت مصادر إن مليشيا الحوثي قصفت حي المنصورة في عدن بالهاون بشكل عشوائي ما ألحق أضرارا بالمنازل. وأظهرت صور مواجهات عنيفة في عدد من أحياء عدن، وحريقا بعدد من المحلات التجارية.
وتمكنت لجان المقاومة الشعبية من وقف تقدم هذه المليشيات الحوثية، واستعادت بعض المناطق من الحوثيين في عدن.
وفي الجنوب أيضا، أفادت مصادر محلية بأن قوات المقاومة الشعبية سيطرت على شارع التضامن والمجمع التربوي المحاذيين للواء «33» في مدينة الضالع.
وكانت المقاومة الشعبية استهدفت آليتين عسكريتين تابعتين لمسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق بالمدينة، وفق ما أظهرت مشاهد بثها ناشطون يمنيون.
وشهدت محافظة إب (180 كيلومترا جنوب صنعاء) اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات كانت تتجه لدعم الحوثيين بتعز. وتعيش محافظة تعز حالة حرب حقيقية، إذ تدور مواجهات عنيفة بالعديد من أحيائها.
وقد أعلنت المقاومة الشعبية تقدمها في عدة مناطق، وردّت مليشيات الحوثيين بقصف عنيف للأحياء السكنية، ما تسبب في وقوع العديد من الجرحى والقتلى بين المدنيين.
من جهة أخرى، قالت المصادر إن الوضع الإنساني في تعز يتدهور بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود. وأضافت أن عددا من الأشخاص قتلوا، وأن نحو سبعين أغلبهم مدنيون أصيبوا، بسبب قصف عشوائي شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح بمدافع الدبابات على أحياء سكنية بالمدينة، مما دفع كثيرا من سكانها إلى النزوح.
وفي وسط البلاد، أفاد مصدر إعلامي بمقتل ثلاثة مسلحين حوثيين قنصا من قبل القبائل في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء.
في المقابل، أفادت الأنباء بأن الحوثيين فجروا منزل القيادي في المقاومة أحمد الشليف في صرواح بمأرب شرقي البلاد.
أما في العاصمة، فقد قالت مصادر يمنية إن مخازن أسلحة تابعة للحوثيين وللقوات الموالية لصالح في صنعاء تم تدميرها، بعد استهدافها بقصف كثيف من قبل طائرات التحالف.
كما تم تدمير معدات عسكرية كانت مليشيا الحوثي تستعد لنقلها لمناطق المعارك، حيث شمل القصف مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا ومعسكر التأمين الفني ومعسكر النجدة ولواء النقل الخفيف ووزارة الداخلية.