وقال كير في خطاب ألقاه الاثنين الماضي في افتتاح الدورة الثانية للبرلمان القومي، ومجلس الولايات للعام 2015 بالعاصمة جوبا :»أعرب عن التزامي بإنهاء الأزمة الحالية في البلاد بالوسائل السلمية، وعلى جميع المؤسسات المعنية التجهيز للانتخابات - مقررة في يونيو المقبل- بينما نحن نتفاوض على السلام مع المتمردين في أديس أبابا».وشدد كير على التزامه باتفاقيات وقف العدائيات التي وقعتها الحكومة مع المتمردين خلال الفترات السابقة بالعاصمة الإثيوبية.
وقال «لازلت ملتزما باتفاق وقف العدائيات من أجل السلام في بلادنا، كما وقعت على بروتوكول يقضي بتشكيل حكومة قومية للوحدة الوطنية، وينص على استحداث وظيفة رئيس وزراء، وقد اتخذت ذلك القرار من أجل الوطن واستقراره».
وأشار إلى أن هناك جملة من التحديات التي واجهت مباحثات السلام مع المتمردين، من بينها مطالبة المتمردين بوجود جيشين منفصلين في الدولة .
وأردف بالقول :»طلب المتمردون أن يكون هناك جيشان منفصلان خلال الفترة الانتقالية، مما يعني أنهم يريدون استئناف الحرب إذا خسروا الانتخابات، هذا هو التفسير الوحيد، وهو موقف يعيق جهود السلام والمطالبة بإصلاحات ضرورية».
وتعترض أحزاب المعارضة البالغ عددها 18 حزبا، على إجراء الانتخابات قبل التوصل إلى اتفاق سلام‎ ينهي الصراع بين الحكومة، والمعارضة المسلحة، ولم تفلح مفاوضات سلام أطلقت منذ أشهر، بإثيوبيا، في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة حتى اليوم.
وسرد رئيس جنوب السودان أهم أولويات حكومته خلال الفترة المقبلة، طالبا من البرلمان مساعدته في إنجازها، داعيا المتمردين إلى «إلقاء السلاح جانبا والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار».
كما ثمن كير جهود الشركاء الدوليين في دعم عملية السلام، خاصة الولايات المتحدة.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين للنائب السابق للرئيس ريك مشار، بعد اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.