كثفت طائرات تحالف «عاصفة الحزم» غاراتها على مواقع للحوثيين في عدة مدن يمنية أبرزها مأرب وتعز، حيث نسفت القصر الرئاسي.
وقصفت طائرات «عاصفة الحزم»، فجر أمس الأول السبت، معسكرا تسيطر عليه جماعة «أنصار الله (الحوثيين) بمحافظة مأرب، شرقي اليمن.
وتناقلت وسائل إعلام محلية وأجنبية عن شهود عيان قولهم إن نحو 5 غارات نفذها الطيران استهدفت تجمعا لمسلحي الحوثي داخل معسكر «ماس» بمنطقة «مجزر» شمالي مأرب، دون أن يتسنّى على الفور معرفة الخسائر التي أحدثتها الغارات.
ومنذ يومين دارت معارك شرسة بين القبائل والحوثيين في محاولة من الأولى للسيطرة على المعسكر، الذي يعتبر مركز إمداد ونقطة تجمع لمسلحي الحوثي.
وكان الحوثيون سيطروا أوائل نوفمبر الماضي من العام الماضي على معسكر «ماس» التدريبي، التابع للجيش اليمني دون مقاومة.
وقالت مصادر عسكرية حينها إن 9 سيارات يستقلها مسلحون من جماعة الحوثي دخلوا إلى معسكر «ماس»، الذي يقع على الطريق بين صنعاء ومأرب، وسيطروا على البوابة ونقاط الحراسة دون اشتباكات مع الجنود
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري أعلن الجمعة الماضية طائرات عملية «عاصفة الحزم» نفذت 100 طلعة جوية كانت مركزة ضد مواقع وتحركات الحوثيين في مدن يمنية عدة. وقال عسيري إن الحوثيين أصبحوا منذ فترة في وضع دفاعي فقط، مؤكدا أن نتائج العمليات الجوية لقوات التحالف إيجابية وستستمر حتى تحقق نتائجها كاملة.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن العمليات ما زالت متواصلة على مدن صنعاء وصعدة وتعز وعمران، مشيرا إلى أن الضربات استهدفت الجمعة مدن باقم والبقع وصعدة بشكل مركز، إضافة إلى مدينة البيضاء وعدن، حيث تم استهداف مطار المدينة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مصادر في جنوب اليمن أن ما لا يقل عن 36 شخصا لقوا مصرعهم نتيجة غارات جوية للتحالف وفي معارك برية بين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين.
وشنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات الليلية على قافلة للحوثيين في منطقة قريبة من مضيق باب المندب.
ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي قوله، إن الغارات أسفرت عن تدمير دبابتين و4 مدرعات وقتل قرابة 20 من الحوثيين، وكانت القافلة قد انطلقت من قاعدة «العند» الجوية في محافظة لحج، لإيصال تعزيزات إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين قرب باب المندب وفي عدن.
أما في تعز فقد استهدف طيران قوات عاصفة الحزم الجمعة، القصر الجمهوري في المحافظة الواقعة جنوب غربي اليمن.