قال السودان إنه وضع أربع مقاتلات تحت تصرف التحالف، الذي بدأ عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن فضلا عن استعداده لإرسال 6 ألاف جندي للعمليات البرية، بينما أنهى الرئيس عمر البشير، الجمعة الماضية، زيارته إلى السعودية وتوجه إلى القمة العربية بشرم الشيخ. وكانت السعودية أعلنت، صباح الخميس الماضي، أن السودان يشارك بثلاث طائرات حربية، في «عاصفة الحزم» وسط تقارير تؤكد إبداءه الاستعداد اللازم لمشاركة قوات برية.وقال وزير الإعلام السوداني لوكالة (بلومبيرج): «السودان وضع أربعة مقاتلات حربية تحت تصرف السعودية ومستعد لإرسال 6 آلاف جندي لعمليات برية».إلى ذلك وصل الرئيس البشير، مساء الجمعة الماضية، إلى مدينة شرم الشيخ بمصر للمشاركة في القمة العربية التي انعقدت يوم أمس الأول السبت، وكان في استقباله بمطار شرم الشيخ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وقال البشير قبل مغادرته السعودية إن «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن تعتبر البداية الحقيقية لوحدة عربية لمجابهة التحديات في المنطقة.وأضاف أن عملية «عاصفة الحزم» سيكون لها ما بعدها من خطوات لجمع الصف العربي وتوحيده في قضاياه الأساسية، معربا عن أمله في أن تشهد اليمن استقرارا أمنيا، ولفت إلى أن اليمن تعد خاصرة الجزيرة العربية وزاد أن الأحداث في اليمن تعد سالبة وتهدد أمن المنطقة وأمن السعودية.وأوضح البشير أن الملك سلمان بن عبد العزيز اتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب ليحفظ لليمن وحدتها وأمنها واستقرارها وتماسك شعبها، وأبان البشير أن تلك الخطوة تعد هامة وستسهم في تأمين المنطقة.من جانبه توجه خادم الحرمين بالشكر للرئيس البشير على موقف السودان وحرصه على أمن الحرمين الشريفين ودعم الشرعية باليمن.وأكد الملك سلمان عزم المملكة على تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين بما فيه خير شعبي البلدين.وذكر السفير محمد حاتم سليمان السكرتير الصحفي والمتحدث باسم الرئيس السوداني في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن البشير جدد دعم السودان لعاصفة الحزم وأكد للملك سلمان مشاركة السودان في كل ما يحقق ويدعم الشرعية في اليمن وصون أمن الحرمين الشريفين وأمن المنطقة.من جانبه أعلن سفير السودان بالسعودية عبد الحافظ إبراهيم، أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ستجتمع بالخرطوم مطلع مايو المقبل موضحا أن انعقاد اللجنة يشكل خطوة في الإطار التشريعي والقانوني لدفع الاستثمارات السعودية في البلاد.