قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إنه رغم مرور 70 عاما على إنشاء الجامعة العربية إلا إننا لم نرتق إلى مستوى تحديات أمتنا.وأضاف، خلال الكلمة التي ألقاها يوم أمس الأول السبت خلال افتتاح الدورة الـ26 للقمة العربية، أننا نخوض حربا واحدة ضد الإرهاب تستدعي وحدة الصف وتوحيد الجهود، مشيرا إلى أن الصومال خرج من مرحلة الحرب الأهلية ويخوض حاليا حربا ضد الإرهاب.
وتابع : « ندعو لعقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال»، كما طالب قادة الدول العربية بضخ الاستثمارات لدعم جهود التنمية في الصومال، موضحا أن الصومال مازالت أمامه تحديات كبيرة تتطلب مزيدا من التضامن والتعاون، مؤكدا أن المعركة مع حركة الشباب المتمردة ناجحة وبدأنا مرحلة الإعمار بمعاونة الدول الصديقة.
وأكد أن الحكومة بصدد إصدار القوانين المنظمة للعملية السياسية المكملة لمنظومة الفيدرالية بالصومال.
الحكومة الصومالية تعلن مقتل مهاجمي الفندق بمقديشو
في سياق آخر، قالت الحكومة الصومالية إن قواتها الأمنية نجحت صباح أمس الأول السبت -بعد عملية استمرت أكثر من 15 ساعة- في القضاء على مسلحين من حركة الشباب، اقتحموا مساء الجمعة الماضي فندق مكة المكرمة، بينما ارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 19 قتيلا بينهم دبلوماسي صومالي.وقال وزير الإعلام الصومالي محمد حير ماريي في مؤتمر صحفي ظهر يوم أمس الأول، إن جميع المهاجمين -وعددهم خمسة- لقوا مصرعهم، كما أصيب 13 شخصا من عمال الفندق والمتواجدين في المكان، غير أن المسؤولة الإعلامية في مستشفى المدينة دنيا محمد علي ذكرت للصحافة أن 24 شخصا من جرحى هجوم الفندق يعالجون في المستشفى.كما ذكر أن هجوم الشباب على فندق مكة المكرمة أسفر عن مقتل 14 شخصا، هم: الدبلوماسي يوسف محمد إسماعيل «بري بري» سفير الصومال لدى سويسرا، وموظفة في البنك الدولي كانت تعمل مستشارة لوزارة المالية الصومالية، وأربعة من قوات الأمن، وثلاثة من حرس الفندق، والباقي من المدنيين.
وأشار ماريي إلى أن قوات الأمن الحكومية تمكنت من إنقاذ أكثر من خمسين شخصا بينهم مسؤولون حكوميون «وأشخاص لهم مكانة عالية في قلوب الصوماليين»، بحسب تعبيره.
وبحسب الوزير، فقد استخدمت حركة الشباب في هجومها سيارة مفخخة تم تفجيرها قرب البوابة الخلفية للفندق، أعقبه إطلاق نار كثيف من قبل مسلحين من الشباب مدججين ببنادق ورشاشات وقنابل وخناجر تمكنوا من الوصول إلى داخل الفندق.
وأضاف أن عناصر الحركة كانوا ينوون احتجاز عدد كبير من نزلاء الفندق وقتلهم ذبحا، إلا أن قوات الأمن الحكومية -التي وصفها بالشجاعة- حالت دون تحقيق هذا الهدف، وذلك بإجبار مسلحي الشباب على الدفاع عن أنفسهم في زاوية ضيقة من غرف الفندق، بحسب قوله. يذكر أن فندق مكة المكرمة تعرض لهجومين سابقين على أيدي حركة الشباب التي نفذت في العشرين من شهر فبراير الماضي هجوما على فندق سنترال بمقديشو الذي كان يقيم فيه بعض وزراء الحكومة الصومالية، مما خلف حوالي ثلاثين قتيلا بينهم مسؤولون حكوميون وسياسيون.