أعلن وزير الأمن الداخلي في كينيا، جوزيف نكايسيري، يوم أمس الأول الثلاثاء، أن بلاده ستبدأ هذا الأسبوع بناء جدار حجري على جزء من حدودها مع الصومال المجاورة، لمنع هجمات محتملة من قبل «حركة الشباب « الصومالية. وفي تصريح أدلى به، قال نكايسيري، إن «قرار بناء الجدار يأتي بعد التشاور مع الحكومة المحلية في مقاطعة مانديرا (شمال شرق) في أعقاب دعوات من قبل السكان لتحسين الأمن على طول الحدود». وأضاف «نبدأ هذا الأسبوع». وبحسب الوزير، سيتم بناء جدار يمتد بطول 200 كلم، عند نقطة مانديرا الحدودية لفصلها عن مدينة «بولا حاو» الصومالية، وتقع على بعد أقل من 1 كلم. ومقاطعة مانديرا الكينية، هي الأكثر تضررا من الهجمات التي حملت السلطات مسؤوليتها لحركة «الشباب»، الذين تبعد عن معسكرات تدريبهم بأقل من 70 كلم، حيث حددت حكومة المقاطعة أن 90 شخصا قتلوا الشهر الماضي. وأشار الوزير إلى أن «انعدام الأمن في مانديرا نتيجة للدخول غير المنضبط لأفراد من بولا حاو، والجدار سوف ينظم تدفق الوافدين منها». من جانبه، طالب «علي روبا» حاكم مقاطعة مانديرا، الحكومة المركزية بأن «تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، قبل اجتياح جماعات متشددة من الصومال المجاور». واعتبر المسؤول الذي نجا من 3 محاولات اغتيال نفذتها حركة «الشباب»، أن «بناء الجدار بداية جيدة لتحسين الأمن في مانديرا». وتقع مقاطعة «مانديرا» قرب الحدود الكينية المشتركة مع الصومال، وشهدت مؤخرا هجمات متكررة من قبل حركة «الشباب». وتزايدت هجمات حركة «الشباب» ضد كينيا بشكل كبير؛ بعد إرسال نيروبي قوات إلى الصومال في أكتوبر 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها مقاتلو الحركة. وتأسست حركة «الشباب « عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة.