أجرى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، يوم الجمعة الماضي، محادثات في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ، حيث اتفق الجانبان خلالها على تعزيز الشراكة بين بلديهما في مختلف المجالات بدءا من تطوير البنية التحتية وصولا إلى مكافحة الإرهاب. وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن آبي قدم خلال اللقاء، مجموعة من المبادرات الجديدة لدعم كينيا، حيث أعلن عن تقديم قروض بقيمة 33 مليون دولار لدعم خطة الرعاية الصحية الشاملة، ودعم مجالات الطاقة والمشاريع البحرية ومشاريع البنية التحتية المتطورة التي يتم العمل على إنجازها حاليا.وأبدى رئيس الوزراء الياباني موافقته على تعزيز التعاون الأمني مع كينيا قائلا «نرغب في العمل مع كينيا لضمان الأمن في أفريقيا».
كما ناقش الجانبان إمكانية الاستثمار في قطاع الطاقة، وتقديم الدعم للشعب الكيني لاسيما في مجالات الملاحة والبنية التحتية، فضلا عن تمويل خطة الرعاية الصحية الشاملة في كينيا والتعاون من أجل مواجهة التهديد الإرهابي حول العالم.
ومن جانبه، أعرب كينياتا عن أمله في بناء شراكة مع اليابان لمحاربة الإرهاب ومجابهة عمليات التطرف عن طريق تبادل المعلومات المخابراتية بين البلدين، داعيا إلى ضرورة التعاون مع الشركاء الدوليين في الحرب ضد الإرهاب والتطرف.
وأثنى كينياتا على تنقيح اليابان لميثاق المساعدة الإنمائية الرسمية لديها، لتشمل التعاون وتمويل المشاريع الأمنية غير العسكرية، مشيدا بالتعاون بين كينيا واليابان على المستويات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وأوضح الرئيس الكيني أن زيارته لليابان تمثل فرصة لتوثيق العلاقات بين البلدين وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.
مقتل 4 أشخاص في هجوم على موكب حاكم ولاية كينية
في سياق آخر، قال مسئول إقليمي يوم أمس الأول السبت إن هجوما شنه من يشتبه أنهم إسلاميون صوماليون مسلحون على قافلة لحاكم إحدى الولايات الكينية أسفر عن مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة ومسن كيني. وكان مسلحون قد هاجموا موكب على روبا حاكم مانديرا بشمال كينيا الجمعة الماضية. ودأب أعضاء حركة الشباب المتشددة من الصومال المجاور على استهداف هذه المنطقة. وقالت حركة الشباب الجمعة إنها نفذت هجوما في المنطقة على قافلة عسكرية، وأضافت أن أربعة جنود قتلوا.
واكتفى الجيش الكيني بالقول إن موكب الحاكم الكيني تعرض لهجوم ولم يشر إلى أي عسكريين كما لم يذكر عددا محددا للقتلى، وقال اليكس نكويو مفوض مقاطعة مانديرا أمس الأول السبت إن ثلاثة من ضباط الشرطة ومسنا كينيا قتلوا.
وشنت حركة الشباب الصومالية العديد من الهجمات داخل كينيا قائلة إنها ستواصل هجماتها حتى انسحاب القوات الكينية من الصومال حيث تقاتل هذه القوات الجماعة الإسلامية في إطار قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.