بحث مجلس الأمن الدولي أمس الأول الثلاثاء تقريرا حول الوضع في جنوب السودان موازاة مع احتضان أديس أبابا الجولة السابعة من المفاوضات بين طرفي النزاع و الذي خلف مقتل أكثر من 50 ألف شخص حسب مجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية .
هذا وتقدر الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة من البؤس الغذائي بأربعة ملايين شخص.
استئناف محادثات السلام في أديس أبابا بين طرفي النزاع في جنوب السودانإلى ذلك استأنفت يوم الاثنين الماضي بأديس أبابا محادثات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان في آخر فرصة لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أزيد من عام.وحذر كبير الوسطاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) سيوم مسفين لدى افتتاح جلسة المفاوضات من أن «هذه المفاوضات هي الأخيرة وتعد الفرصة الأخيرة للتقدم نحو عصر سلام في جنوب السودان». وقال «يجب أن لا نفشل».
ولم يشارك رئيس جنوب السودان سلفا كير ولا نائبه السابق وخصمه رياك مشار في جلسة إطلاق المفاوضات خلافا للتعهد الذي قطعاه في بداية فبراير الجاري.
وقد تم انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في تلك الفترة وهو السابع منذ بداية الأعمال الحربية في ديسمبر 2013.
وأمام طرفي النزاع مهلة 15 يوما تنتهي في الخامس مارس المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تقاسم للسلطة داخل حكومة انتقالية بين حكومة سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار وإعادة إحلال السلام في بلدهم.
وحسب الجدول الزمني الذي حددته إيغاد فإن فترة انتقالية ستبدأ في الأول من أبريل المقبل في جنوب السودان، وينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية في التاسع من يولبو على أبعد تقدير.
الكونغو الديموقراطية تهاجم المتمردين الهوتو الروانديين
أعلن مصدر عسكري في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم أمس الاول الثلاثاء شن هجوم على المتمردين الهوتو الروانديين الموجودين في شرق البلاد بعد نحو شهر من اعلان هجوم على هؤلاء المقاتلين. وأضاف المصدر « أن عمليات جيش كونغو الديمقراطية على القوات الديمقراطية لتحرير رواندا بدأت في جنوب كيفو في وقت مبكر من أمس الأول الثلاثاء وستستمر طالما استمر هؤلاء في المقاومة».وذكر مسؤول في جنوب كيفو ان العمليات العسكرية تجري في «اراضي اوفيرا» جنوب الاقليم، مؤكدا ان الجيش يتحرك بدون قوات كبيرة من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة.
ويعد هذا الهجوم أول تحرك عملي يقوم بها جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اعلانه في 29 يناير الماضي انه سيستهدف القوات الديموقراطية لتحرير رواندا التي يتهم عدد من اعضائها بالمشاركة في حملة ابادة التوتسي في 1994 في رواندا ، والتي اسفرت عن سقوط 800 الف قتيل بحسب الامم المتحدة.