19/2/2015
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة في اليمن حرصهما على مواصلة تنفيذ أنشطتهما في جميع أنحاء اليمن على الرغم من الأوضاع التي يمر بها بسبب الأزمة السياسية والإختلالات الأمنية. وقالت بورنيما كاشياب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن في بيان لها اليوم انه في هذه الأوقات الصعبة يصبح دور البرنامج أكثر أهمية في اليمن وحتى قبل هذه الأزمة كان أكثر من 40 % من اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعانى 5 ملايين منهم بشدة من انعدام الأمن الغذائي ولكن الأوضاع الحالية ستؤثر سلبا على الأشخاص الأشد فقرا والأكثر احتياجا. وأوضحت أنه على الرغم من التحديات الأمنية والتشغيلية الكبيرة تمكن برنامج الأغذية العالمي في شهر يناير من الوصول إلى حوالي مليون نسمة من المواطنين الذين تستهدفهم برامجه وأنشطته فى اليمن. وأعربت كاشياب عن قلقها بشأن قدرة اليمنيين على التعايش فى ظل الاضطرابات الأخيرة ..مشيرة إلى أنهم يتناولون كميات أقل من الطعام وعلى فترات غير منتظمة مما يمكن أن يؤدى إلى زيادة انعدام الأمن الغذائى وزيادة احتمالات سوء التغذية وفى مثل هذه الظروف تستدعى الحاجة الى زيادة المساعدة الإنسانية وليس خفضها. وقال إن البرنامج يسعى من خلال أنشطته وبرامجه الإنسانية للوصول إلى 6 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن في الفترة بين يوليو 2014 ويونيو 2016 .. ويعتزم البرنامج بدء مشروع التغذية المدرسية وتوفير حصص غذائية منزلية لنحو 115 ألف فتاة ممن يواظبن على الحضور فى مدارسهن. وناشدت المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن الجهات المانحة مواصلة دعمها لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن .. ودعت الدول الى الإسهام فى توفير التمويل الذي يصب فى مصلحة الاستقرار الإقليمي وقالت ان البرنامج يحتاج إلى 146 مليون دولار أمريكي لدعم عمليته الرئيسية للإغاثة والإنعاش على مدى العام الحالى . وأعربت كاشياب عن أمل البرنامج فى أن يتوصل جميع الأطراف إلى توافق سريع على أساس الاتفاقات السابقة والنتائج التى توصل إليها مؤتمر الحوار الوطنى وذلك من أجل مصلحة الشعب اليمنى ومن جانبه أكد مصدر فى مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن التزام الأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات لليمن..وأعرب فى بيان له عن الأمل في التوصل إلى تسوية قريبة لحالة عدم الوضوح السياسي من أجل تحقيق المصلحة طويلة المدى لجميع اليمنيين. وأضاف إننا سنستمر في عملنا كالسابق مع اتخاذ التدابير الملائمة لضمان أمن وسلامة موظفينا. وأشار الى أن الأمم المتحدة تعمل في اليمن منذ أكثر من 60 عاما وكان العمل يتم أحيانا وسط ظروف غاية فى الصعوبة واستمرت وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها خلال هذه الأعوام الـ60 فى العمل مع الحكومة وشركاءها من المجتمع المدني والنساء والرجال اليمنيين من أجل ضمان عدم تعثر الأنشطة المتصلة بالصحة والتعليم والغذاء والمأوى وهى أمثلة قليلة من مجالات المساعدات. وأكد أنه بالرغم من الظروف الصعبة إلا أننا سنواصل العمل مع الشعب اليمنى لمعالجة احتياجاته ودعم تطلعاته.