16/2/2015
أجلت الحكومة في دولة جنوب السودان الجمعة الماضية الانتخابات المقررة في الصيف المقبل مدة عامين، ممددة بذلك فترة حكم الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت المدة نفسها.ونقل عن وزير الإعلام في حكومة جوبا مايكل ماكوي أنه بعد قرار مجلس الوزراء إرجاء الانتخابات إلى التاسع من يوليو 2017 «تبنينا قرارا يمدد مهمات الرئيس والبرلمان ويشمل كل المناصب التي ينتخب من يتولاها». ». مضيفا أن تمديد الولاية الرئاسية «سيمنحنا فرصة للتفاوض من دون ضغوط».ووفقا لدستور جنوب السودان فإن الانتخابات الأولى بعد الاستقلال، يجب أن تجري قبل التاسع من يوليو/تموز المقبل، إلا أن المجتمع المدني في جنوب السودان والجهات الأجنبية المانحة اعتبرا أن تنظيم هذه الانتخابات مستحيل في ظل الحرب الأهلية.ويحتاج قرار تأجيل الانتخابات إلى موافقة البرلمان، ما يعتبر أمرا شكليا، إذ تسيطر عليه أغلبية موالية للرئيس سلفاكير.وكان وقع سلفاكير وخصمه رياك مشار بداية هذا الشهر اتفاقا لوقف إطلاق النار سرعان ما انهار الثلاثاء الماضي في شمال البلاد حيث اتهمت الحكومة المتمردين بقصف مواقعها.واستؤنفت المواجهات في مدينة بنتيو النفطية التي تقع شمال البلاد وهي أحد محاور النزاع الذي يشهده جنوب السودان منذ ديسمبر 2013.وتم انتخاب كير والنواب في أبريل 2010، قبل عام من انفصال جنوب السودان عن السودان بعد حرب أهلية طويلة.ووفقا لأرقام الأمم المتحدة قتل أكثر من عشرة آلاف شخص كما شرد نحو 1.5 مليون شخص، ويواجه كثيرون في تلك الدولة المنتجة للنفط التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة صعوبة في العثور على غذاء كاف.