أكدت فرنسا أن القوات الديمقراطية لتحرير رواندا تشكل تهديدا رئيسيا للسلام والاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى. وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال- فى تصريح له يوم الاثنين الماضي، ان بلاده احيطت علما بقرار السلطات الكونغولية يوم ٢٩ يناير بإطلاق عملية عسكرية ضد هذه المجموعة المسلحة بعد تجاهلها المهلة المحددة لنزع السلاح والتى انتهت فى ٢ يناير ٢٠١٥.وأكد نادال أن مجلس الأمن الدولي لم يلمس أى تقدم فى عملية الاستسلام الطوعى مما دفعه إلى تشجيع جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم ٨ يناير إلى التدخل إلى جانب بعثة الاممية لتحقيق الاستقرار فى البلاد وفقا للقرار رقم ٢١٤٧. و شدد على ان بلاده تشجع السلطات الكونغولية على مواصلة التنسيق مع بعثة الامم المتحدة دون الاخلال بالقانون الدولى لا سيما القانون الدولى الإنسانى وحقوق الانسان.
وكان جيش جمهورية الكونغو قد بدأ الخميس الماضي هجوما ضد «المتمردين الروانديين» المنتشرين فى الشرق الكونغولى القريب من حدود رواندا وبوروندى والمسؤولين عن النزاعات المسلحة فى البلد الافريقى منذ اكثر من ٢٠ عاما. يشار إلى أن عدد عناصر (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا) يبلغ ما بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ مقاتل كما يلاحق القضاء الدولى عددا كبيرا من قادتها بتهمة المشاركة فى ابادة ١٩٩٤ ضد قبيلة التوتسى فى رواندا.