أعلن رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي عن تشكيل حكومته الجديدة المكونة من 25 وزيرا و25 نائب وزير و9 وزراء دولة بعد الموافقة عليها من قبل الرئيس حسن شيخ محمود. وقال شرماركي بمقر رئاسة الحكومة في العاصمة مقديشو ليلة الاثنين الماضية إنه توصل إلى تشكيل هذه الحكومة بعد مفاوضات مكثفة أجراها مع مسؤولين وممثلي المجتمع المدني، ، مشيرا إلى أن حكومته ستكون قادرة على دفع البلاد إلى بر الأمان.وطالب رئيس الحكومة نواب البرلمان بمنح الثقة لحكومته التي ستركز على تحسين الوضع الأمني في البلاد ومحاربة الفساد وإقامة الحكم الرشيد لإخراج الصومال من أزمته الحالية.
واحتفظ عدد من وزراء الحكومة المنصرمة، بمناصبهم الوزارية، من بينهم فارح شيخ عبد القادر الذي تولى وزارة العدالة، وعبد الرحمن دعالي بيله في الخارجية ومصطفي علمي طحلو في الإعلام، وحسين عبدي حلني في المالية إلى جانب محمد شيخ حسن حامد في الدفاع، ونظيفة محمد عثمان في الأشغال العامة، وخديجة محمد ديريه وزيرة المرأة وحقوق الإنسان. كما شهدت التشكيلة وجوها جديدة حيث عين عبد الكريم حسين جوليد بمنصب وزير الداخلية ومحمد عمر عرتة نائب رئيس وزراء، كما أسندت لكل من عبد الله محمد علي حقيبة وزارة الأمن الداخلي وعبد الله أحمد جامع وزارة التعليم، وعبد القادر محمد حاشي حقيبة الشؤون الدستورية وعبد الله شيخ إسماعيل حقيبة النقل والمواصلات وسعيد حسن سعيد وزارة الصحة.
وتتسلم الحكومة الجديدة السلطة في مرحلة حافلة بالتحديات حيث يشكل الملف الأمني أبرز الملفات الساخنة أمامها وبسط سيطرتها على البلاد، ناهيك عن طرد مقاتلي حركة الشباب، إلى جانب استكمال الدستور الصومالي، وتشكيل اللجان الفيدرالية، ومواجهة الأزمات الإنسانية التي تشهدها البلاد.