اتفق السودان وإثيوبيا على الاستمرار في زيادة الربط الكهربائي بين البلدين، وتكوين لجان مشتركة للتشغيل الأمثل للمنشآت المائية بين البلدين، والبحوث والتدريب ولتبادل البيانات والمعلومات. وقال معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني - في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعات اللجنة الفنية الاستشارية السودانية الأثيوبية للموارد المائية مساء يوم الاثنين الماضي- إن الربط الكهربائي الحالي يتحمل حتى 320 ميجاوات بين البلدين، مبينا أنه حسب المتوفر الآن من أثيوبيا أثناء ساعات النهار يكون في حدود 40 إلى 50 ميجاوات ترتفع في فترة المساء إلى 140 ميجاوات. . وأعرب الوزير السوداني، عن توقعه زيادة الربط الكهربائي إلى 300 ميجاوات بنهاية العالم الحالي، حسبما تم التداول وحسب تطور إنتاج الكهرباء في أثيوبيا، خاصة في دخول خزان جديد في حوض آخر غير حوض النيل، والذي يتوقع أن ينتج 1800 ميجاوات. وقال موسى، إن ما تم الاتفاق عليه أن يتم أيضا رفع مستوى الجهد الرابط بين البلدين، مشيرا إلى إن هناك الآن رابطين على جهد 220 فولت سيتم ترفيع الجهد إلى 500 فولت، موضحا إنه تم الاتفاق على إجراء دراسة مشتركة لدراسة الجهد الأمثل والربط بين البلدين، خاصة في ظل التطور في إنتاج الكهرباء في إثيوبيا في ظل تمدد الحاجة والطلب على الكهرباء في السودان، وقال «إن الوضع مثالي لعمل خط آخر بجهد أعلى يحتمل نقل كهرباء بكميات اكبر مما عليه الآن، حيث تم الاتفاق على إنشاء وطلب دراسة مشتركة بين البلدين يقوم بها استشاري عالمي لدراسة الجهد الأمثل للربط بين البلدين، حتى يصبح مشروعا للتنفيذ قريبا». وكشف الوزير السوداني، عن ظهور عدد من الظواهر الجديدة في فيضان النيل خلال عام 2014 تستوجب إجراء الدراسات والبحوث، لافتا إلى انه تم تكوين فرعية يرأسها مختصون من جانبين مع فريقي عمل من البلدين، للنظر في إعداد بحوث ودراسات رسمية تضم خبراء من البلدين وصولا إلى رؤية مشتركة لهذه الموضوعات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على التدريب المشترك والتأهيل على مستوى المهندسين الشباب وتبادل الخبرات، بجانب تبادل البيانات والمعلومات حول مستويات إيراد النهر السنوي ومستوى المياه في الخزانات والتصريف المخطط المتوقع والأنهار المشتركة، مما يعيننا على إدارة المنشآت المائية داخل السودان. وقال أنه تم التفاهم على عمل محطات رصد مشتركة، وقال «لدينا محطة للقياس في الحدود بعد بحيرة الروصيرص في فترة التخزين نحتاج من الجانب الأثيوبي أن يمدنا ببيانات حول مستوى نهر النيل الأزرق للأشهر التي تغمر فيها المحطة وتبادل البيانات والمعلومات للاستفادة منها في إدارة مياه النيل في السودان».