جدد برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة الماضي، تحذيره من استمرار تدهور الأوضاع في جنوب السودان جراء الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ إعلان الانفصال والتي باتت تهدد أكثر من 2.5 مليون شخص بخطر عدم الحصول على الغذاء الأساسي لتغطية احتياجاتهم اليومية. وقالت الناطقة الإعلامية باسم البرنامج إليزابيث بايرز في مؤتمر صحافي، إن «للسلطات المسؤولة عن الصراعات المنتشرة هناك دوراً في وقف إطلاق النار ما سيسهل عمليات نقل المواد الغذائية المتاحة لهؤلاء المحتاجين».ونقل بيان للبرنامج على أهمية وصول تلك المساعدات الغذائية إلى محتاجيها قبل بدء موسم الجفاف للحفاظ أيضاً على الثروة الحيوانية ومنع الانهيار التام لمقومات الحياة الأساسية للسكان خلال العام المقبل لاسيما وأنهم يعانون في الأساس من ظروف معيشية سيئة.
وأوضحت أن البرنامج يضع خطة عمل جديدة مستقبلية للتعامل مع الموقف بعد انتهاء فترة الجفاف وعودة الأمطار مجدداً، إلا أن الهاجس الأمني يبقى حاضراً بسبب تعرض قوافل الشحن البرية للسرقة.وأشارت إلى أن «البرنامج يستخدم حالياً أسطولاً يضم 16 طائرة لنقل المواد الغذائية في جميع أنحاء جنوب السودان، وعلى رغم أن استخدام هذا الأسطول أكثر كلفة بنسبة ستة إلى سبعة أضعاف مقابل النقل النهري أو البري إلا أنه أكثر أمناً، لاسيما وأن الأمم المتحدة توزع أكثر من 185 ألف طن متري».وقالت إن «الاحتياجات الإجمالية في عمليات الأمم المتحدة الغذائية في جنوب السودان قد فاقت 877.5 مليون دولار»، مشيرة إلى أن «البرنامج سيحتاج إلى ما يقرب من 341 مليوناً أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة».