قالت الحكومة الاتحادية الصومالية إن الآلاف من اللاجئين الصوماليين في كينيابدؤوا العودة إلى وطنهم طواعية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبعض الدول، وذلك في أعقاب إعلان مقديشو تأسيس هيئة حكومية لمساعدة وإعادة تأهيل اللاجئين والنازحين. وكان أول فوج من اللاجئين الصوماليين في المخيمات الواقعة شمال شرق كينيا قد عاد الثلاثاء الماضي ضمن قافلة ضمت مائة لاجئ.ويوجد في كينيا قرابة نصف مليون لاجئ صومالي هددت حكومة نيروبي عدة مرات بإعادتهم إلى بلادهم لأنها ترى في وجودهم تهديداً لأمن واستقرار كينيا، سيما بعد الهجوم الدامي الذي نفذته حركة الشباب على مركز ويست غيت العام الماضي.وذكر وزير الداخلية الصومالي عبد الله جودح بري الذي كان يتحدث أمس الجمعة في مقديشو، أن عشرة آلاف لاجئ صومالي في المخيمات بكينيا أبدوا رغبتهم في العودة إلى بلادهم طواعية، مضيفا أن دفعات منهم عادت بالفعل إلى المناطق الجنوبية من الصومال منذ الثامن من الشهر الجاري.وأضاف بري أن مفوضية اللاجئين قدمت التسهيلات لعودة اللاجئين، مثلما ساهمت الحكومة الألمانية فيه بخمسة ملايين يورو (6.2 ملايين دولار)، إلى جانب البنك الإسلامي للتنمية الذي يدرس سبل الإسهام في مشروع عودة اللاجئين الصوماليين من كينيا وإعادة تأهيلهم.
وقال المسؤول الصومالي إن رغبة اللاجئين بكينيا في العودة جاءت بعد اتفاق ثلاثي وقع عليه في نوفمبر 2013 الحكومتان الصومالية والكينية ومفوضية اللاجئين، ويقضي بتقديم التسهيلات الممكنة للاجئين الراغبين في العودة طواعية.وأعرب بري عن عزم مقديشو تحمل مسؤولياتها تجاه عودة اللاجئين الموجودين في دول الجوار والبالغ عددهم 1.1 مليون لاجئ، فضلا عن رعاية وإعادة تأهيل النازحين داخل البلاد والذين يقدر عددهم بمليون شخص.