تشهد رواندا التي تعد إحدى دول حوض النيل الهامة - حالة من الرواج الاقتصادي نتيجة الطفرة الكبيرة التي شهدها هذا القطاع مؤخرا وخاصة في مجال الطاقة، حيث أعربت كارولين ترك المدير بالبنك الدولي ومندوبته لدولة رواندا عن تفاؤلها حيال تحقيق رواندا لأهداف الطاقة المتصورة في المشروعات متوسطة المدى.وقالت كارولين، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إن البلاد بصدد تحقيق الأهداف الخاصة بمشروعات الطاقة الخاصة مثل خط الأنابيب وآفاق الوصول إلى الطاقة من المنطقة .. مشيرة إلى أنها مفعمة بالأمل إثر استعراضها لاستراتيجية المدى المتوسط التي وضعتها وزارة البنية التحتية الرواندية لتطوير وتنمية مصادر جديدة للطاقة خاصة وأن هناك أيضا مشروع /روسومو/ للطاقة الذي سيتزامن تحقيقه خلال الفترة ذاتها، فضلا عن مشروع /كيفو وات/ وسلسلة أخرى من المشاريع الأصغر لتوليد الطاقة من المياه، بالإضافة إلى توفر احتمالية شراء طاقة بسعر أرخص من المنطقة.وأكدت كارولين حاجة رواندا إلى شركاء موثوق بهم لتحقيق التنمية المتوقعة لتسجيل نمو اقتصادي بدون مشاكل خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وحول تمويل مشروعات التنمية في رواندا، أفادت كارولين بأن البنك الدولي سينفق 730 مليون دولار تقريبا على عدد من مختلف المشروعات خلال الثلاثة أعوام المالية القادمة .. لافتة إلى أنه حال إبداء رواندا رغبة في المشاركة في مشروعات إقليمية من بينها المشروعات التي تمتد عبر الحدود، فإنه ستتم زيادة حجم الأموال المقدمة لرواندا بنحو 900 مليون دولار خلال الأعوام المالية الثلاثة القادمة .. مؤكدة أنه سوف يتم إنفاق الجانب الأكبر من أموال البنك على خمسة قطاعات رئيسية من بينها الطاقة، التنمية القروية، الزراعة، الحماية الاجتماعية، والحكم الرشيد الذي يخضع للمحاسبة.وتعتزم رواندا بموجب استراتيجية التنمية الاقتصادية الثانية وخفض الفقر زيادة ناتج الطاقة بواقع 563 ميجاوات على الأقل وهو الإجرا ء الذي لن يساعد فقط على تسهيل تحقيق نمو بالقطاع الخاص بل سوف يسمح أيضا بدخول الكهرباء إلى نسبة 70% من المنازل بكافة أنحاء البلاد بحلول عام 2017.ويعتمد اقتصاد رواندا على حرفتي الزراعة والرعي، ويعمل بها 92% من القوى العاملة .. وتمارس الزراعة في مناطق متفرقة من البلاد، والحاصلات تتمثل في البن، الشاي، التبغ، قصب السكر، الموز، وتربية الأبقار بأعداد لا بأس بها والبن أهم الصادرات، وتعاني رواندا من نقص المواصلات، وقدرت ثروتها الحيوانية عام 1988 بحوالي (660,000) من الماشية و(360) من الأغنام و(1,200,000) من الماعز، ويستخرج القصدير من شرقي بحيرة كيفو.