دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة، فيما خرجت مظاهرات بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن عدد من معتقلي الثورة وخروج المليشيات المسلحة من العاصمة. وفي اجتماع ضم يوم أمس الأول السبت رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، وهيئة المستشارين من المكونات السياسية، قال هادي إن «الوضع الراهن صعب ودقيق ويحتاج إلى إخلاص النوايا بصدق ووضوح»، على «أهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الدستورية باعتبار ذلك الضمان الأكيد لتحقيق الأمن والاستقرار». وخرج أمس الأول متظاهرون في صنعاء رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن عدد من معتقلي الثورة، وخروج المليشيات المسلحة من العاصمة.وطالب المشاركون في المظاهرة التي نظمها «مجلس معتقلي الثورة» في ساحة التغيير وسط صنعاء بالإفراج عن خمسة معتقلين من شباب الثورة المعتقلين في السجن المركزي بالعاصمة اليمنية، و19 معتقلا في السجن المركزي بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد. ووضع عدد من المتظاهرين السلاسل على أيديهم تعبيرا عن التضامن مع المعتقلين.ودعا المتظاهرون لخروج المليشيات المسلحة من العاصمة، في إشارة إلى المسلحين الحوثيين الذين لا يزالون منتشرين بصنعاء منذ سقوطها بأيديهم في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.وفي العام 2011، ألقت السلطات اليمنية القبض على 22 من شباب الثورة بصنعاء، بتهمة المشاركة في تفجير مسجد دار الرئاسة بصنعاء، الذي وقع في 3 يونيو من العام نفسه، واستهدف الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعددا من رموز نظامه، وبقي منهم خمسة قيد الاعتقال.وتم القبض على 19 من شباب الثورة في محافظة حجة بتهمة مقتل ضابط وثلاثة جنود في ظروف غامضة نهاية العام 2011. وبدأت المحاكمات في هاتين القضيتين دون أن تصدر أحكام بحق المتهمين.من جانب آخر، قال محافظ مأرب سلطان العرادة إن المسلحين حاصروا بيته في صنعاء ثم اقتحموه، وأوضح أن المنزل كان فارغا ولم يكن متواجدا فيه سوى حارسين.ويأتي ذلك عقب استعدادات شعبية واسعة للأهالي في محافظة مأرب تحسبا لدخول الحوثيين المحافظة والسيطرة عليها.
من جهة أخرى، أصيب خمسة أشخاص صباح يوم أمس الأول السبت في اشتباكات بين المسلحين الحوثيين وقبليين في محافظتي البيضاء وسط اليمن وذمار شمالي البلاد، حسب شهود عيان ومصدر قبلي.وأصيب مسلح حوثي وآخر قبلي في اشتباكات بين الطرفين بمحافظة البيضاء، حسب شهود عيان.وأفاد الشهود بأن مسلحا حوثيا وآخر قبليا، أصيبا في اشتباكات بين الطرفين بقرية الصّبول في قيفة رداع، بمحافظة البيضاء.ويخوض مسلحو القبائل منذ قرابة شهر معارك عنيفة ضد أنصار الحوثي، في رداع خلفت مئات القتلى والجرحى.ومنذ 21 سبتمبر الماضي، يسيطر الحوثيون بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، رغم توقيع الجماعة اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني، الذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.