حدد اوهورو كينياتا رئيس كينيا عناصر أجندته الخاصة بالمحافظة على أمن بلاده في افتتاح ندوة للأمن الوطني في العاصمة نيروبي.وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة الكينية أمس الاول السبت، تضمنت أجندة كينياتا عشرة عناصر هي: السيطرة على وسائل إشاعة العنف، الإدارة الفعالة، حسن إدارة الأموال العامة، الاستثمار فى الموارد البشرية، تحديد حقوق وواجبات المواطنة، توفير الخدمات الأساسية، إقامة الأسواق، حسن إدارة أصول الدولة، إدارة العلاقات الدولية، وتطبيق حكم القانون.وقال كينياتا إن الإخفاق فى تحقيق هذه العناصر سوف يؤدى إلى أوضاع ضارة بالمجتمع مثل ظهور المنظمات الإرهابية أو المتعاطفين معها.وأضاف أن هذا الكم الكبير من الاسواق غير الرسمية يحرم الدولة من حصيلة الضرائب مما يؤثر على قدراتها.ونقلت الاذاعة الكينية عن كينياتا قوله ان مهمة الحكومة تتمثل فى بناء دولة قوية تسير وفق نص وروح الدستور الديمقراطي للبلاد ، مؤكدا على ان الاجهزة المنضبطة يجب ان تكون بمثابة الفاعل الوحيد الذي يتمتع بشرعية استخدام القوة .واضاف كينياتا :» يجب ان تكون هذه الاجهزة مستعدة وراغبة وقادرة على تامين حياة المواطنين وممتلكاتهم ، وهو البعد الرئيسي للامن القومى «.وفيما يتعلق بعنصر الادارة الفعالة ، قال كينياتا ان ذلك من شانه ان يضمن سيطرة الحكومة على كل التراب الكيني ، وحول التمويل العام ، قال انه لايمكن لأي دولة ان تحقق السيادة طالما اعتمدت على الموارد الخارجية لتمويل عملياتها.واوضح كينياتا قائلا :» لحسن الحظ فان كينيا ليست فى هذا الموقف ، ولكن هناك قطاع كبير من المجمتع المدني الذي يعتمد على التمويل الاجنبي ، خاصة من حكومات لها مصالح تتعارض مع امننا القومى».وقال الرئيس الكيني ان الاخفاق فى استثمار طاقة الشباب يهدد بصورة مباشرة الامن القومى ، مشيرا الى ان الوحدة الوطنية تمثل مكونا اساسيا للامن فى البلاد.
وشدد كينياتا على اهمية توفير الخدمات الاساسية للمواطنين باعتبارها عنصرا هاما من عناصر اشاعة الامن ، وقال ان خدمات النقل والطاقة والمياه تعد عنصرا اساسيا يساعد فى قدرة الحكومة على توفير الامن والسيطرة الادارية وفتح الاسواق امام كافة المواطنين.واكد على ضرورة حسن ادارة اصول الدولة بما فيها الموارد الطبيعية والتخفيف من الاثار السلبية لظاهرة التغير المناخى باعتبار ذلك امر حيوي لضمان تحقيق الامن .واشار كينياتا الى دور الدبلوماسيين فى تحقيق الامن فى البلاد قائلا :»انهم يمثلون خط الدفاع الاول فى الخارج ، حيث يحددون التهديدات ويستفيدون من ادوات الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الاطراف لاجهاض هذه التهديدات ويقومون بالتنسيق عن قرب مع اجهزة الامن القومى الاخرى».وشدد كينياتا على ضرورة التزام المواطنين بشدة بحكم القانون وقال:»دون الالتزام بحكم القانون ، تشيع حالة انعدام الامن وتنتشر الجرائم».