أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها بصدد تشكيل وحدة جديدة لمواجهة «الاضطرابات» في القدس المحتلة بعد الاقتحامات الأخيرة التي نفذها متطرفون يهود لباحات المسجد الأقصى واستيلائهم على منازل في حي سلوان بالقدس، مما أدى إلى اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين الذين يمنعون من دخول الأقصى للصلاة. وقال مفتش عام الشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو «نتحرك نحو إقرار برنامج شامل بالاعتماد على أحدث التكنولوجيا والاستخبارات وتشكيل وحدة شرطة جديدة للتعامل مع الأحداث».وأضاف دانينو في تصريحات نقلها حساب الشرطة الإسرائيلية على موقع تويتر «يحق لسكان القدس مستوى عال من الأمن الشخصي. وهذه القضية على أعلى سلم أولويات شرطة إسرائيل».


وتعهد دانينو بمواجهة ما وصفها بالاضطربات وأعمال الشغب وإلقاء الشبان الفلسطينيين الحجارة والألعاب النارية في المسجد الأقصى ومناطق أخرى من المدينة.يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية شددت الإجراءات الأمنية في الآونة الأخيرة ومنعت من هم دون سنِّ الخمسين من دخول المسجد الأقصى، في حين توفر الحماية لاقتحامات متكررة قام بها متطرفون يهود لباحات المسجد.كما استولى مستوطنون إسرائيليون صباح الاثنين الماضي على مبنيين في حي سلوان شرقي مدينة القدس المحتلة عبر منظمة «عطيريت كوهانيم» اليهودية الاستيطانية المتطرفة بدعوى شرائهما.وكان المستوطنون استولوا في الحي نفسه الشهر الماضي على 25 شقة سكنية بحماية الشرطة الإسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات في الحي وإلى استنكار القيادة الفلسطينية.


وقال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة المحلي في الحي إن عدد المستوطنين المقيمين في سلوان سيرتفع إلى نحو خمسمائة مستوطن يسكنون في تسعين منزلا في الحي الذي يشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين.