عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من تصاعد وتيرة المعارك في جنوب السودان مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، في وقت يستعد فيه مسؤولون أمميون لزيارة السودان لبحث سبل تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع والتشريد في جميع أنحاء البلاد، خاصة اللاجئين القادمين من جنوب السودان.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بالأمم المتحدة -رفض كشف هويته- قوله إن «موسم الأمطار سينتهي وقد يكون ذلك مؤشرا على تجدد للمعارك»، وتوقع «عودة السباق» من أجل السيطرة على الحقول النفطية.وتحدث المسؤول عن خطر «مجاعة كبيرة»، خصوصا أن المزارعين لم يتمكنوا من جني محصولهم جراء المعارك، وقال إن الأمر قد يقود إلى أخطر أزمة إنسانية قد تتجاوز ما هو مسجل في سوريا.
وأبدى «خيبة أمل جديدة» من تعليق مفاوضات السلام التي بدأت في يناير الماضي في إثيوبيا برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) وتهدف إلى إيجاد حل دائم للنزاع الذي اندلع في ديسمبر2013 بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار.
وأسفرت المواجهات عن مقتل الآلاف وأجبرت 1.8 مليون شخص على النزوح، ولجأ نحو مائة ألف مدني إلى أربعة مخيمات للأمم المتحدة في أنحاء البلاد. ووقع طرفا النزاع التزامات عدة لوقف الأعمال العسكرية، لكنها لم تجسد على أرض الواقع.
من جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إن عبد الله معتوق المبعوث الإنساني للأمين العام الأممي، والمفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس سيزوران السودان رسميا يوم غدا الثلاثاء.
وأوضح المكتب في بيان أن معتوق وغوتيريس سيلتقيان خلال زيارتهم التي ستستغرق يومين، مسؤولين في الحكومة السودانية وممثلي المنظمات الإنسانية.ووفق البيان، من المقرر أن تسمح الزيارة ببحث سبل تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع والتشريد في جميع أنحاء السودان، خاصة اللاجئين القادمين من جنوب السودان.
وسيزور معتوق وغوتيريس ولاية النيل الأبيض بوسط السودان للوقوف على العملية الإنسانية الجارية لمساعدة اللاجئين الفارين من الصراع في جنوب السودان.وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أعلن في يوليو الماضي أن عدد اللاجئين الجنوب سودانيين الفارين إلى السودان، تجاوز مائة ألف شخص.