أعلن تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدفت تجمعا لـجماعة الحوثي في ميدان التحرير بوسط العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس الماضي. في حين قرر مجلس الأمن الدوليعقد جلسة استثنائية اليوم الاثنين بشأن اليمن للاطلاع على آخر التطورات.وذكر موقع سايت الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية، أن حسابا على تويتر تحت مسمى «أخبار أنصار الشريعة» تبنى الهجوم الذي وقع في ميدان التحرير. وجاء في التغريدة أن منفذ الهجوم يدعى أبو معاوية الصنعاني.
وقد ارتفع عدد ضحايا التفجير إلى 51 قتيلا ومائة وأربعين جريحا، بينهم أربعة وعشرون في حالة خطرة، حسب ما أعلنته جماعة الحوثي.وكان شخص قد فجر نفسه في مظاهرة دعا إليها الحوثيون احتجاجا على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تكليف مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك برئاسة الحكومة.وأمر هادي بتشكيل لجنتين للتحقيق في حادث التفجير الذي استهدف تجمعا للحوثيين في صنعاء، وآخر استهدف نقطة عسكرية في حضرموت. وقرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة استثنائية اليوم الاثنين بشأن اليمن للاطلاع على آخر التطورات. في غضون ذلك أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجير الذي وقع وسط صنعاء، مخلفا عشرات القتلى. وقد أعلن الجمعة الماضية في نيويورك حيث مقر مجلس الأمن أن المجلس سيطلع في جلسة استثنائية مغلقة بشأن اليمن على تقرير من مساعد الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمرحول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الأمني والصعوبات التي تقف أمام تنفيذ ما تبقى من مراحل عملية الانتقال السياسي. وكان المجلس قد ندد بالهجومين اللذين وقعا في اليمن الخميس، ودعا لمحاسبة المسؤولين عن وقوعهما، حيث استهدف الهجوم الأول تجمعا للحوثيين خلف 51 قتيلا، واستهدف الآخر عناصر للجيش في محافظة حضرموت جنوبي البلاد خلف 19 قتيلا عسكريا.
وشدد المجلس في بيان صحفي على ضرورة المضي قدما في العملية السياسية الانتقالية وتنفيذ بنوداتفاق السلم والشراكة الوطنية. وأوضح بن عمر أن مجلس الأمن يدعم جهود تشكيل الحكومة اليمنية وفق اتفاق السلم والشراكة. ونبه إلى أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي تجاه محاولات إفشال مشروع التغيير السلمي في اليمن، وأضاف أن المجلس سيقيم الوضع ويتخذ ما يراه ضروريا إزاء «العرقلة الممنهجة» للتغيير السلمي بالبلاد. وقال بن عمر إن مجلس الأمن باجتماعه المقبل سيرسل رسالة تضامن مع اليمنيين لإنجاح التحول السياسي. وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه اليمن على وقع مأزق سياسي كامل، حيث قبل الرئيس اعتذار رئيس الوزراء المعين عن قبول تكليفه، وذلك تحت ضغط من الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. وكان عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي -التي تسمي نفسها جماعة أنصار الله- قال إن قرار تعيين بن مبارك يقوّض اتفاق «السلم والشراكة» الوطنية، ولم يكن هناك توافق على تعيينه، وإن قرار تعيينه صدر مباشرة بعد لقاء السفير الأميركي والرئيس هادي.