رفض الحوثيون تكليف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك برئاسة الحكومة الجديدة، وكان الرئيس اليمني كلف مدير مكتبه بمنصب رئيس الحكومة، وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الاختيار تم وفق اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأطراف السياسية قبل نحو أسبوعين، وإثر اجتماع للرئيس مع مستشاريه ومن بينهم ممثل عن الحوثيين. ومن أبرز بنود اتفاق السلم والشراكة تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي، إضافة إلى خفض سعر المشتقات النفطية.قالت مصادر عسكرية يمنية إن مسلحين من الحوثيين بدأوا بالتحرك للسيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وأكدت المصادر أن التحرك الحوثي الجديد ما هو إلا مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب، عند مدخل البحر الأحمر وخليج عدن.فمن صنعاء إلى البحر، ملامح نفوذ واستحواذ على مزيد من مقدرات البلاد في مسعى يجسد استراتيجية الحوثيين، الذين بدأوا عملياً بالتحرك غرباً، باتجاه مضيق باب المندب الحيوي.تمدد الحوثيين نحو البحر، يجري بشكل ملحوظ، مستعينين لذلك باللجان الشعبية التي تنشط على طول الشريط الساحلي غرب البلاد، لاسيما في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، حيث فتحوا مقراً لهم هناك.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول عسكري قريب من الحوثيين قوله: «إن السيطرة على ميناء الحديدة ما هو إلا مرحلة أولى في طريق توسيع النفوذ على الشريط الساحلي وحتى باب المندب، حيث مدخلا البحر الأحمر وخليج عدن».
وتتحدث المصادر عن توجه أنظار آلاف من المسلحين الموالين للحوثيين في الحديدة إلى مضيق باب المندب للسيطرة عليه، إضافة إلى منطقتي دهوباب والمخا الساحلتين. وفي حال نجح الحوثيون في السيطرة على المضيق فإنهم سيضعون أنفسهم أمام تحديات إقليمية ودولية جسيمة.
وكان الحوثيون تحركوا في وقت سابق باتجاه محافظة مأرب شرق البلاد، آملين بمساعدة القبائل الحليفة لهم في السيطرة على حقول النفط والغاز وعلى محطة الكهرباء الرئيسية التي تغذي العاصمة، بحسب مصدر قريب منهم، إلا أن مصادر قبلية أكدت أن «هذا المشروع يواجه بمقاومة من قبائل مأرب المناهضة لهم».وفي ظل هذا التطور لا يزال اتفاق السلام الموقع تحت رعاية الأمم المتحدة ويقضي بتعيين رئيس وزراء جديد وانسحاب المسلحين من العاصمة معلقاً بانتظار توقف طموح الحوثيين.