وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو إن العمليات العسكرية الجارية حاليا تهدف إلى القضاء على حركة الشباب التي تشكل تهديدا على أمن سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها. وأضاف رئيس الوزراء أن سقوط مدينة براوة في يد الحكومة الصومالية مؤشر على نهاية وجود حركة الشباب.وكانت الحكومة الصومالية سيطرت يوم الأحد الماضي على مدينة براوة الساحلية في محافظة شبيلى السفلى جنوب البلاد.
استعادة «براوي» من حركة الشباب انتصار عظيم
وعلى صعيد متصل قال رئيس الوزراء الصومالي، عبد الولي شيخ محمد إن استعادة مدينة بَراوي الساحلية جنوب مقديشو بيد القوات الصومالية والإفريقية إنجاز كبير للحملة العسكرية التي تشنها القوات في البلاد منذ أشهر ضد مقاتلي حركة الشباب.
ووصف عبد الولي في مؤتمر صحفي عقده ظهر يوم الاثنين الماضي في مقديشو، استعادة مدينة بَرَاوي بالانتصار العظيم للحكومة والمجتمع الصومالي بعد سنوات طويلة كانت بيد من وصفهم بالأعداء، متوجها بالشكر والتهنئة إلى القوات الصومالية والإفريقية.
وقال رئيس الوزراء الصومالي إن هناك مهاما جساما تنتظر الحكومة الصومالية بعد تحرير المدينة، مشددا على أهمية إيصال مساعدات غذائية وطبية لإعادة الحياة الطبيعة في المدينة التي عانت من أزمات إنسانية خطيرة أثناء حكم الشباب للمدينة.
وقال رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ محمد «أدعو العالم إلى نظرة الجيش الصومالي بعين أخرى والمساهمة في بنائه، لأن هذا مصلحة المنطقة فحركة الشباب عدوة للمنطقة وللعالم أجمع».
وكانت مدينة براواي الواقعة على بعد 200 كلم جنوب مقديشو، أكبر معقل لحركة الشباب في جنوب الصومال، وكانت وفق المراقبين نقطة تواصل الحركة مع العالم الخارجي باعتبارها تضم مرفأ مهما، وكانت تستخدم أيضا لتصدير الفحم إلى العالم.

الأمم المتحدة ترحب بسيطرة الجيش الصومالي على مدينة براوى
من جهته رحب مبعوث الأمم المتحدة لدى الصومال بسيطرة الجيش الصومالي والقوات الأفريقية (الأميصوم) على مدينة براوي.وأشار نيكولاس كي في تصريحه له إلى أن استعادة مدينة براوى تعد نصرا للأمة الصومالية، نحو الأمن والاستقرار.وناشد كي عناصر حركة الشباب أن يضعوا أسلحتهم، مضيفا أن الصومال يمر بمرحلة تتطلب من الجميع أن يشاركوا في عملية السلام، وخارطة الطريق السياسية التي يجري تنفيذها في البلد.