ناشد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المجتمع الدولي بتقديم خمسمائة مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الضرورية للبلاد التي تعاني من آثار حرب طويلة ومدمرة.وقال شيخ محمود في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في الصومال «لا يزال خطيرا للغاية».وذكر بأن 3.2 من أصل 7.5 ملايين صومالي بحاجة للمساعدة وأكثر من مليون يعانون من سوء التغذية.وأكد الرئيس الصومالي أنه سبق وأن وجه نداء لتقديم 933 مليون دولار ولكن لم يجمع سوى ثلث هذا المبلغ، مضيفا أن بلاده لا تزال بحاجة لأكثر من خمسمائة مليون دولار لتلبية الحاجات الحيوية.غير أن شيخ محمود شدد على أن بلاده لم تعد «صومال الفشل»، وقال «ما زلنا بالتأكيد غير محصنين ولكننا لم نعد محطمين». لكنه أقر أن بلاده تخشى أن تصبح مجددا ملاذا وقاعدة عمليات «لمنظمات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية».
ويشهد الصومال نزاعا من دون سلطة مركزية فعلية منذ العام 1991.
ومع انتخاب حسن شيخ محمود العام 2012 -ضمن عملية حظيت بدعم المجتمع الدولي- برز أمل بعودة الاستقرار في البلاد بعد أن نجحت حكومته بدعم من قوات الاتحاد الأفريقي في إلحاق هزائم متكررة بحركة الشباب ودحرها من معظم مناطق جنوبي البلاد ووسطها.