نسخة منقحة من قرية تقليدية رواندية مبنية شمال غرب العاصمة كيغالي سميت إيبي إيواكو، يكرس صيادون غير شرعيين سابقين تائبين وقتهم لحماية الحيوانات البرية التي كانوا يطاردونها في الماضي. وقد بات قوتهم اليومي مرتبطا باستمرار هذه الحيوانات بفضل السياح الذين تجذبهم.وعلى مدى 40 عاما، اشتهر ليونيداس بارورا كصياد في منتزه فولكان الوطني في رواندا. لكن في سن الـ75 بات من أبرز الوجوه في تلك القرية السياحية المخصصة للحفاظ على الحياة البرية في المنطقة.
وقال “كنت أصطاد الجواميس والظباء والفيلة. لم أقض يوما على أي غوريلا، لأن الغوريلا مثل البشر، لكن حصل أن قتلت البعض منها عرضا بسبب فخاخ كنت قد نصبتها”.وتعتبر جبال فيرونغا على تخوم رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا آخر معقل في العالم لقردة الغوريلا التي تراجع عددها إلى حوالي 800 فقط.وغير ليونيداس بارورا حياته في 2005 بعدما التقى إدوين سابوهورو الذي عمل على إقناع الصيادين بأن مصلحتهم تكمن في الحفاظ على الحياة البرية في المنتزه. فاشترى أرضا على سفح الجبال.
وقال للصيادين أنه سيوفر لهم عملا، لكن في المقابل عليهم التوقف عن عمليات الصيد غير القانونية في المنتزه. وخلال 6 أشهر، انضم 500 صياد إلى إدوين وبنوا على أرضه “قرية إيبي إيواكو الثقافية”.
ويمكن للسياح الذين يزورون الموقع عند نزولهم من الجبل اكتشاف الثقافة الرواندية عبر أناشيد ورقصات تراثية.
وتستخدم الأرباح التي يتم جمعها لدفع مستحقات صيادين سابقين وأقرباء لهم يتولون تقديم أنشطة في الموقع كما تستخدم لتمويل صندوق محلي يستخدم للمساعدة في دفع أقساط المدارس لأطفال العائلات الأكثر فقرا ولـدعم إنشـاء تعاونيات زراعية أو حرفية.